جزيرة ثلاثة أميال


حادثة محطة ثري مايل آيلند

المفاعل الثاني من محطة ثري مايل آيلاند، الواقعة بالقرب من ميدلتاون، بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، انصهر جزئيا في 28 مارس 1979. وكان هذا أخطر حادث في تاريخ محطات الطاقة النووية الأمريكية. ومع ذلك، لم يكن للكمية الصغيرة من الانبعاثات المشعة آثار صحية يمكن ملاحظتها على عمال المحطة أو المجتمع.

أدى وجود مجموعة من أعطال في المعدات والمشكلات المتعلقة بالتصميم وأخطاء العمال إلى وقوع الحادث.

بعد الحادثة، تم إجراء بعض التغييرات في الصناعة النووية، بما في ذلك وضع خطط عديدة للاستجابة للطوارئ، وتدريب مشغلي المفاعلات، وهندسة العوامل البشرية، والحماية من الإشعاع، والعديد من المجالات الأخرى. وأوضحت المفوضية الأمريكية للرقابة النووية أن جميع التغييرات أسفرت عن تشغيل أكثر أمانًا للمحطات النووية حول العالم.

ونتيجة للحادثة، تم إنشاء معهد عمليات الطاقة النووية في أتلانتا، جورجيا، في عام 1979، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى تعزيز أعلى مستويات السلامة والموثوقية في عمليات المحطات النووية التي تعمل تجاريًا. ويوضح معهد الطاقة النووية أن التحسن الكبير في أداء المحطة النووية على مدى 30 عامًا بعد الحادث هو دليل على التأثير الإيجابي الذي أحدثته المنظمة في طريقة إدارة وتشغيل المحطات.