الأسئلة المتكررة


السلامة

1. هل محطات الطاقة النووية آمنة؟

نعم. أظهرت سجلات أداء ما يقرب من 450 محطة للطاقة النووية تعمل في أكثر من 30 دولة أن الطاقة النووية آمنة. 

تتبع الرابطة العالمية للمشغلين النوويين بيانات عن أداء المحطات، بما في ذلك أداء نظام السلامة، وموثوقية الوقود، ومعدلات الحوادث الصناعية. وتظهر بيانات الأداء نتائج إيجابية باستمرار. أما بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تؤدي الهيئة الاتحادية للرقابة النووية دوراً أساسياً ومستقلاً بشكل كامل في ضمان سلامة وأمان وموثوقية محطات براكة للطاقة النووية من خلال التنظيم والإشراف المحكم.

تتبع محطات براكة أفضل الممارسات الدولية وتستخدم طبقات الحماية المتعددة. ويشمل ذلك:

  • حواجز مادية متعددة تحمي من تسرب الإشعاع.
  • مستويات متعددة من أنظمة سلامة المحطات الإضافية والمتنوعة التي تضمن عمل المفاعل بشكل طبيعي والتوقف عن العمل بشكل آلي عند الضرورة.
  • خضعت خطة الاستجابة للطوارئ، التي يتم تنظيمها واختبارها وتنفيذها مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، لمراجعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كجزء من مراجعة الاستعداد للطوارئ في 2015 ومرة أخرى في 2019.

بعد إجراء مراجعة وتقييم مستفيضين، منحت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الموافقة على موقع براكة، وإنشاء المحطتين الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وأيضاً تشغيل المحطة الأولى، بالإضافة إلى الرخص التنظيمية الأخرى.

2. هل ستؤثر المحطات على البيئة؟

تلتزم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة بتشغيل محطات براكة للطاقة النووية على نحو آمن للحفاظ على البيئة طوال مرحلة الإنشاء والتشغيل. وتراقب هيئة البيئة- أبوظبي جميع الأنشطة ذات الصلة ومنحت الموافقة على إنشاء المحطات وتشغيلها.

التكنولوجيا والسلامة

3. ما نوع المفاعلات المستخدمة في محطات الطاقة النووية بدولة الإمارات العربية المتحدة؟

تحتوي محطات براكة للطاقة النووية على أربعة من مفاعلات الطاقة المتقدمة الكورية (APR1400). وتعتبر هذه التقنية من أحدث التقنيات المتطورة والموثوقة التي تلبّي أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأداء والتأثير البيئي.

تم تطوير تصميم المفاعلات  (APR1400) في جمهورية كوريا من قبل الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) على مدى 10 سنوات، وقد حصل التصميم على الترخيص من الجهة التنظيمية النووية في كوريا، وهي المعهد الكوري للسلامة النووية. كما وافقت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية على استخدام التصميم في دولة الإمارات، وحصل على اعتماد مفوضية الرقابة النووية في الولايات المتحدة الأمريكية.

4. لماذا اختارات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية كيبكو ومفاعل الطاقة المتقدم (APR1400) لبرنامجها؟

منحت المؤسسة العقد الرئيسي إلى كيبكو، التي تُعد من الشركات الرائدة عالمياً على صعيد السلامة والموثوقية والكفاءة. وقد وقع اختيار المؤسسة على كيبكو لتكون المقاول الرئيسي بعد عملية تقييم شاملة ودقيقة استغرقت عاماً كاملاً وأجرتها لجنة مؤلفة من 75 خبيراً دولياً. وقد ركز تقييم الخبراء على عدد من المعايير مثل السلامة، والقدرة على إنجاز المشروع، والعرض التجاري، والالتزام بتطوير الموارد البشرية. وتتولى كيبكو بموجب العقد مسؤولية إنشاء وتشغيل أربع محطات للطاقة النووية بتقنية (APR1400).

هناك محطتان مرجعيتان لمحطات براكة هما محطتا شين كوري 3، و4، وهي أول المحطات في العالم التي تستخدم مفاعلات (APR1400). وبدأت شين كوري 3 التشغيل التجاري في ديسمبر 2016، وتبعتها شين كوري 4 في أغسطس 2019. وأسهمت الخبرة والدروس المستفادة من عمليات الإنشاء والتشغيل التي تمت بنجاح في شين كوري 3، وشين كوري 4 بشكل كبير في تطوير محطات براكة وفق أعلى معايير السلامة والجودة.

تم تطوير تصميم المفاعلات  (APR1400) في جمهورية كوريا من قبل الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) على مدى 10 سنوات، وقد حصل التصميم على الترخيص من الجهة التنظيمية النووية في كوريا، وهي المعهد الكوري للسلامة النووية. كما وافقت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية على استخدام التصميم في دولة الإمارات، وحصل على اعتماد مفوضية الرقابة النووية في الولايات المتحدة الأمريكية. وييبن ذلك أن التصميم يلبي المعايير الدقيقة لثلات هيئات تنظيمية ورقابية، بما في ذلك مفوضية الرقابة النووية الأمريكية، التي تتمتع بخبرة أكثر من 60 عاماً في مراقبة قطاع الصناعة النووية وتنظيمه.

5. ما هي خصائص السلامة في تصميم المفاعل النووي؟

تتميز محطات الطاقة النووية بتصميم قوي للغاية. ويحتوي كل مفاعل نووي على حواجز متعددة للسلامة،  وهذا ما يُسمى بـ "طبقات الحماية المتعددة". ويشمل ذلك:

  • حواجز مادية متعددة تحمي من تسرب الإشعاعات.
  • مستويات متعددة من أنظمة سلامة المحطات الإضافية والمتنوعة التي تضمن عمل المفاعل بشكل طبيعي والتوقف عن العمل بشكل آلي عند الضرورة.
  • خطة الاستجابة للطوارئ، التي تم تنظيمها واختبارها وتنفيذها مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

وعلاوة على ذلك، تتوافق مميزات تصميم السلامة في براكة مع أنظمة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، على النحو المحدد فيFANR-REG-03- تصميم محطات الطاقة النووية.

6. هل تتحمل محطات براكة اصطدام طائرة ثقيلة الوزن سواء كان ذلك بشكل عرضي أو متعمد؟

محطات براكة صُممت وأُنشئت لتحمل اصطدام الطائرات.

خلص تقرير تقييم السلامة الخاص بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية بشأن رخصة إنشاء محطتي براكة الأولى والثانية، وأيضاً المحطتين الثالثة والرابعة، إلى أن محطات براكة "يمكن أن تتحمل تأثير اصطدام طائرة تجارية ثقيلة الوزن بشكل متعمد".

7. هل تحتوي المفاعلات في براكة على "مٌثبِت قلب المفاعل"؟

بما أن مفاعل الطاقة المتقدم (APR1400) يعد من الجيل الثالث+، فهو يتميز بنظام السلامة المُصمّم للحماية من الحوادث الخطيرة أو التخفيف من آثارها. ويتضمن التصميم نظاماً تلقائياً للسلامة بحيث يضمن إيقاف تشغيل المفاعل بصورةٍ آمنة وتخفيض الحرارة في حالات الطوارئ ومنع الانبعاثات الاشعاعية. وحصل مفاعل الطاقة المتقدم (APR1400) على ترخيص من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والهيئة التنظيمية النووية الكورية، لجنة الأمن والسلامة النووية، بالإضافة إلى مفوضية الرقابة  النووية في الولايات المتحدة.

يتضمن تصميم محطات براكة جميع مميزات السلامة التي توفر وظائف مساوية لتصميم " مٌثبِت قلب المفاعل". وقد قدمت كيبكو ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية مستندات وتحليلات مستفيضة إلى الهيئة الاتحادية للرقابة النوية، التي أجرت تقييماتها للتحقق من سلامة تصميم المحطات في حالة وقوع حوادث غير مرجح حدوثها، وصادقت على أن التصميم يلبي جميع معايير تصميم السلامة الحديثة. ويثبت إصدار رخص الإنشاء للمحطتين الأولى والثانية والمحطتين الثالثة والرابعة، بالإضافة إلى رخصة تشغيل المحطة الأولى من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أن محطات براكة تستوفي معايير السلامة الدقيقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

8. هل توجد تشققات في مباني احتواء المفاعل في براكة؟

في 2018، كشفت عملية ضمان الجودة الدقيقة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية  عن تجويفات إسمنتية خلال مرحلة إنشاء المحطة الثالثة، كما تم الكشف عن تجويفات صغيرة في المحطة الثانية. ولم يتم اكتشاف أي تجويفات في المحطة الأولى والمحطة الرابعة. ولا تعتبرهذه التجويفات الإسمنتية تشققات، كما  لم يتم اكتشاف أي تشققات في محطات براكة.

وضعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وكيبكو خطة لإصلاح المحطتين. وراجعت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية خطة الإصلاح وأُنجزت جميع أعمال الإصلاح في المحطتين وتمت الموافقة عليها، وفقاً لأعلى المعايير الدولية للسلامة، والأمن، والجودة.

9. كيف تتأكد من أن التجويفات التي تم إصلاحها ستكون آمنة؟

اكتملت أعمال الإصلاح للمحطتين الثانية والثالثة. ولإثبات سلامة مبنى الاحتواء لكل من مفاعلاتنا، أجرينا اختبار السلامة الهيكلية، الذي نقوم فيه بزيادة الضغط داخل المبنى إلى أعلى من المتوقع أثناء التشغيل.

إن إتمام اختبار السلامة الهيكلية للمحطة الثانية في مارس 2019 بنجاح يثبت بوضوح سلامة ومتانة الهيكل من حيث القوة والقدرة على مقاومة التسرب، ومواصلة العمل في جميع الظروف الاعتيادية وغير الاعتيادية على حد سواء. وسيتم إجراء نفس الاختبار للمحطة الثالثة لضمان الوفاء بأعلى معايير السلامة.

10. هل تم تركيب صمامات معيبة في براكة؟

لم يتم تركيب أي صمامات يشوبها أي خلل. وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن عدم تحقق الفعالية التامة للنظام الآلي الخاص بصمامات الامان والسلامة (POSRV)، مشددة على أن المجلس الاستشاري الدولي أفصح عن ذلك بشكل عام كجزء من تقريره.

وفي 2019، أكدت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن النظام الآلي الخاص بصمامات الأمان والسلامة (POSRV) اجتاز جميع اختبارات السلامة، وأُبلغت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالنتائج.

تُلزم الهيئة الاتحادية للرقابة النووية مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بأعلى معايير السلامة العالمية، وكان حل مشكلة عمل النظام الآلي لصمامات الأمان والسلامة (POSRV) شرطاً أساسياً لإصدار رخصة تشغيل المحطة الأولى. وأثبتت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بوضوح أن نظام الصمامات يستوفي أعلى معايير الجودة وأصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية رخصة التشغيل للمحطة الأولى في 17 فبراير 2020.

11. أليست درجة الحرارة في الخليج العربي مرتفعة للغاية لتبريد المفاعلات؟

خضعت درجة حرارة مياه التبريد المرتفعة نسبياً للفحص، ووجدت الدراسات أن تأثيرها لا يكاد يُذكر.  نفذت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعديلين على تصاميم المحطات في براكة وهما استخدام مضخات ومبادلات حرارية وأنابيب أكبر حجماً لزيادة معدل تدفق المياه في أنظمة التبريد وبالتالي زيادة القدرة على التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة لمياه البحر في منطقة الخليج، وحاجز مياه معدل لضمان أن تكون هياكل التفريغ والسحب على مسافة أكبر من بعضها البعض لتجنب إعادة تدوير المياه الأكثر دفئاً.

وعلاوة على ذلك، ومع بدء تشغيل المحطة الأولى حالياً، تأكد أن درجات حرارة المياه المحيطة بالمحطة تقع في نطاق الحدود المحددة من هيئة البيئة- أبوظبي، دون تأثير على المياه البحرية المحيطة. 

12. هل سلمت كيبكو مواد مزيفة أو مقلدة إلى براكة، مماثلة لتلك التي توجد في كوريا؟

لا. فمؤسسة الإمارات للطاقة النووية ُتلزم مورديها بأعلى معايير الجودة لضمان التوافق مع أفضل المعايير العالمية. وفيما يتعلق بأي عمليات شراء رئيسية وذات صلة بالسلامة، يتعين على المؤسسة مراجعة كل تقييم ومنح الموافقة عليه. وعلاوة على ذلك، يتطلب نظام ضمان الجودة في المؤسسة إجراء تحليل شامل لهذه المكونات. ولدينا معايير دقيقة لضمان ومراقبة الجودة  وتدابير قوية تُطبق في سلسلة الإمداد بالكامل. ويتوافق برنامج الأصناف المقلدة والمزيفة والمشبوهة مع أفضل الممارسات العالمية.

إدارة الوقود والمخلفات الإشعاعية

13. هل وضعت دولة الإمارات أي خطط لتخصيب اليورانيوم محلياً لصناعة الوقود الذي تحتاجه لمحطات براكة؟

لا. فقد نص القانون النووي الإماراتي على أن دولة الإمارات العربية المتحدة لن تخصب اليورانيوم، وتم التاكيد على ذلك في سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة للاستخدام السلمي للطاقة النووية. 

وأبرمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عقوداً مع ستة موردين  وذلك بعد عملية شراء شاملة لتوفير المواد والخدمات، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وستتولى شركة كيبكو للوقود النووي في كوريا الجنوبية عملية تصنيع حزم أعمدة الوقود التي تُشحن بعد ذلك إلى دولة الإمارات وفقاً لجميع الأنظمة وأفضل الممارسات الدولية.

14. هل ستقوم دولة الإمارات بإعادة معالجة الوقود النووي المستنفد؟

لا. بالإضافة إلى الامتناع عن التخصيب المحلي، فإن جزءاً من التزام دولة الإمارات بعدم الانتشار النووي يتمثل في الامتناع عن إعادة معالجة الوقود النووي.

لقد وقعت دولة الإمارات على جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بعدم الانتشار النووي، وهي عضو في المنظمات والأنظمة ذات الصلة. كما وقعت دولة الإمارات على   اتفاقية 123مع الولايات المتحدة الأمريكية، تتضمن التزامات بعدم الانتشار.

15. ماذا ستفعل دولة الإمارات بالوقود بعد إزالته من المفاعل؟

لا تزال الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات قيد تطوير سياستها طويلة الامد لتخزين الوقود المستنفد، ولكن يتعين على مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن تضمن التخلص الآمن من المخلفات الإشعاعية الصلبة ووفقًا لقوانين دولة الإمارات وتشريعات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وتوجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ودولة الإمارات من الدول الموقعة على اتفاقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية  بشأن سلامة إدارة الوقود المستنفد وسلامة إدارة المخلفات الإشعاعية و تقدم تقريراً دورياً إلى الوكالة لوصف جهودها بشأن الخطوات المتخذة للوفاء بالتزاماتها باعتبارها طرف تعاقدي في الاتفاقية.

تحرز دولة الإمارات العربية المتحدة تقدماً جيداً في تطوير خططها، مع عدم طلب احتياجات التخزين لمدة عقدين على الأقل، حيث يمكن لمحطات براكة تخزين النفايات خلال العشرين عاماً الأولى من التشغيل.

16. كيف ستُنفذ عملية نقل الوقود؟ ألا يوجد خطر من إلحاق أضرار بالبيئة؟

تسير عمليات نقل الوقود النووي بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة والسلامة، وفقاً لتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، مع توفير الحماية من جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل. وقد وقعت دولة الإمارات على اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية عام 2003، وتلتزم تماماً بجميع الشروط والقوانين الواردة فيها. كما تتولى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية المسؤولية عن إصدار أربع رخص منفصلة إلى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ونواة لاستيراد الوقود النووي، ونقله، ومناولته، وتخزينه. وراجعت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية واعتمدت أيضاً حاويات الشحن للوقود النووي الجديد  المستخدم من المؤسسة لنقل حزم أعمدة الوقود في دولة الإمارات.

وطوال العقود الماضية، نقلت العديد من الدول في جميع أنحاء العالم المواد المشعة على نحوٍ آمن، بما في ذلك الوقود النووي الجديد والمستنفد. وتم استلام أولى حزم أعمدة الوقود لمحطات براكة وتخزينها بنجاح في المحطة في 2017.

الأمن وحظر الانتشار

17. هل تخطط دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير أسلحة نووية، وهل يمكن ذلك؟

حددت حكومة دولة الإمارات أهدافها السلمية بطريقة واضحة لا لبس فيها. ويوجد مستند للسياسة بعنوان "السياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تقييم إمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية في الدولة"، والذي حدد الالتزامات الرئيسية، وأكد على الطبيعية السلمية لبرنامج الطاقة النووية في الدولة.

ترى دولة الإمارات العربية المتحدة أن تنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة، يدعمها البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمثل عنصراً أساسياً في نموذجها لاعتماد الطاقة النووية السلمية، ويتوافق مع التزامها بالشفافية التشغيلية الكاملة وأعلى معايير عدم الانتشار النووي.

وكمثال على عملية المراجعة الدولية االدقيقة، في مارس 2020، وكجزء من عملية تحميل الوقود في محطات براكة الأولى، عندما اكتمل تحميل جميع حزم الوقود النووي الأولية في المفاعل، أجرى فريق من خبراء  الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة لمحطات براكة لإجراء تفتيش وتحقق من الجرد المادي. ويتمثل الغرض من هذا التفتيش والتحقق في تحديد جميع حزم الوقود المحملة في قلب المفاعل باستخدام أرقامها التسلسلية الفريدة، والتحقق من احتساب جميع المواد النووية المعلنة والمخزنة في براكة. وبهذه الطريقة، تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم استخدام أي مواد لأغراض أخرى غير الأغراض السلمية.

ولا يمكن أيضاً استخدام مفاعل نووي تجاري لصنع سلاح نووي. حيث يحتوي الوقود المستخدم في المفاعلات من نوع (APR1400) على مستوى تخصيب منخفض (من 3- 5%)، وهي نسبة منخفضة للغاية لصناعة الأسلحة، التي تتطلب مستوى تخصيب أعلى من 90%. ويجب استخدام الوقود في أحد مفاعلاتنا لعدة آلاف من السنوات قبل إنتاج ما يكفي من المواد لصناعة قنبلة.

18. تقع براكة في منطقة يمكن أن تكون غير مستقرة، ما الإجراءات المتخذة لضمان الأمن؟

تمثل محطات براكة للطاقة النووية منشأة وطنية حيوية، ولذلك فإن الحماية المادية للمحطات والمواد والمعدات ذات الصلة تقع تحت مظلة جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، وهي الجهة الحكومية المكلفة بحماية وأمن الأصول الحيوية والبنية التحتية في إمارة أبوظبي.

يقدم تقرير الاستعراض المتكامل للبنية التحتية النووية رقم 3 تفاصيل عن تدابير البنية التحتية المنفذة في محطات براكة لضمان الأمن النووي.

19. ما مخاطر وقوع حوادث مثل جزيرة الثلاثة أميال، وتشيرنوبيل، وفوكوشيما في براكة؟

طبقت محطات براكة الدروس المستفادة من حادث جزيرة الثلاثة أميال، وتشيرنوبيل. وبعد حادث فوكوشيما، خضع تصميم (APR1400) المستخدم في براكة إلى مراجعة شاملة باستخدام طريقة اختبار الإجهاد الأوروبي. وحددت هذه الطريقة أن تصميم المحطات كان قوياً بالفعل على النحو الذي يمنع وقوع حوادث مثل فوكوشيما. ولضمان ذلك، أدمجت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الدروس المستفادة من فوكوشيما في متطلبات إنشاء محطات براكة وقدمت تقارير عن تنفيذها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2017.

لا تزال مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تنفذ 18 تحسيناً للتصميم لتوفير قدرة إضافية لحماية صحة وسلامة الجمهور العام ومنع انبعاث المواد المشعة في البيئة. وستتيح هذه التعديلات لمشغلي المحطات طرقاً إضافية للحد من وقوع عدد من السيناريوهات بما فيها الزلازل وموجات التسونامي والحرائق وانقطاع التيار الكهربائي عن المحطات والحوادث الشديدة. فعلى سبيل المثال، يتوفر لدينا عدداً من خيارات الطاقة الاحتياطية في حال انقطاع الطاقة في الموقع، إحدى هذه الخيارات وجود مولدات الطاقة الاحتياطية التي تعمل بالديزل. . في التصميم الأصلي للمحطات، يمكن أن يعمل النظام لمدة تصل إلى 8 ساعات قبل حاجته إلى مزيد من الوقود. ومع التصميم المُعدّل، يستمر الوقود لمدة تصل إلى 24 ساعة.