إدارة الوقود النووي المستهلك


 تعمل الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة حاليًا على تطوير سياسة التخزين طويل الأمد للوقود النووي المستهلك، ومن جانبها ستضمن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تنفيذ عمليات التخلص الآمن من النفايات الصلبة المشعة وفقًا لتشريعات دولة الإمارات واللوائح التنظيمية التي حددتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وتوجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقد استطاعت دول عديدة حول العالم إدارة هذه المواد بسلامة وأمان.

 إدارة الوقود النووي المستهلك

قد تحتاج كل محطة نووية واحدة إلى أكثر من 200 حزمة لأعمدة الوقود النووي، ويتولى العاملون في المحطة مسؤولية تبديل هذه الحزم حين تقل قدرتها على توليد حرارة كافية. ووفقًا للمعدل، يمكن تغيير ثلث الوقود النووي للمحطات كل 12 إلى 24 شهر.

وعند إزالة هذه الحزم من أعمدة الوقود النووي، يُطلق على هذه الحزم الوقود النووي المستهلك. وبعد إزالة حزم أعمدة الوقود النووي بسبب استخدامه أو "استهلاكه"، تُنقل إلى حوض الوقود المستهلك في مبنى الخدمات الإضافية لتبريدها.

تجدر الإشارة إلى أن حوض تجميع الوقود المستهلك في موقع براكة يمكنه تخزين كمية الوقود المستهلك لمدة تصل إلى 20 عامًا، مع أن الوقود يحتاج من 3 إلى 5 سنوات فقط حتى يبرد قبل نقله إلى مرفق التخزين طويل الأمد.

لاحقًا، بعد إزالة الوقود المستهلك من الحوض، يُخزن في حاويات خرسانية تسمى البراميل الجافة، ويمكن لهذه البراميل أن تخزن بأمان داخل المحطات أو في منشأة للتخزين بصورة مؤقتة أو طويلة الأمد. ومن الطرق الأخرى لإدارة الوقود النووي المستهلك بأمان هي إعادة معالجته بحيث يعاد تدويره وتحويله إلى وقود جديد، وهناك عدة دول تتبع هذه الطريقة حول العالم العديد بما في ذلك فرنسا واليابان وروسيا.

وستتبع المؤسسة طرق صارمة في تخزين الوقود النووي المستهلك وإدارته ونقله وذلك وفقًا لأفضل الممارسات وبتوجيه من الهيئات التنظيمية حول العالم والوكالة الدولية للطاقة الذرية.