إدارة المخاطر


تبنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ تأسيسها منهجًا استباقيًّا في إدارة المخاطر. وقد أصر مجلس إدارة المؤسسة ورئيسها التنفيذي حتى قبل تحديد الإطار الكامل لبرنامج "إدارة المخاطر المؤسسية" على وجوب تحديد المخاطر والفرص المحتملة واتخاذ الإجراءات لمعالجة تلك المخاطر التي يمكن أن تُخلّف آثار كبيرة وتعرقل نجاح البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

يتولى مجلس إدارة المؤسسة مسؤولية الإشراف على العمليات الموضوعة بهدف تحديد المخاطر المادية وتقييمها وإدارتها والإبلاغ عنها ورصدها، وذلك على نحو استباقي فعال، بغية تحقيق أهداف المؤسسة وغاياتها. وتعمل "اللجنة التنفيذية لإدارة المخاطر" في المؤسسة بمثابة استشاري للمخاطر وذلك للمؤسسة ومجلس إدارتها.

وتتولى هذه اللجنة مسؤولية ما يلي:

  • المراجعة الدورية لأهم المخاطر التنفيذية (التهديدات والفرص) في المؤسسة لضمان إدارة تلك المخاطر بشكل فعال، وتقترح الإجراءات الإدارية الإضافية اللازمة.
  • تُبلغ مجلس إدارة المؤسسة بأهم المخاطر لتمكينه من اتخاذ القرارات المناسبة والتي تسند على المعلومات.
  • تضمن وجود إطار مناسب واستراتيجية فعالة وتطبيقها لتحديد المخاطر المؤسسية وإدارتها.
  • تتولى الإشراف على منهجية وعمليات وأداء برنامج "إدارة المخاطر المؤسسية" وتضمن كفاءته وملاءمته بغية التأكد من استيفائه لمتطلبات العمل، وذلك وفقاً للممارسات الموصى بها عالمياً، وبما يضمن التزامه بالمعايير والإرشادات التنظيمية.    
  • تتفاعل مع اللجان التنفيذية والحكومية الأخرى في موضوع "إدارة المخاطر المؤسسية".

لقد جرى تطوير وثائق سياسة وإجراءات برنامج المخاطر المؤسسية عبر نظام إدارة المؤسسة بهدف تسهيل وضبط عملية دمج هذا البرنامج مع عمل المؤسسة.

تم إعداد هيكل حوكمة إدارة المخاطر على مستوى الإدارة التنفيذية والإدارات والأقسام لتسهيل عملية ترتيب المخاطر، وتيسير عملية دمج برنامج "إدارة المخاطر المؤسسية" في عملية صنع القرار.

وتوافقًا مع هيكل حوكمة إدارة المخاطر، وُضعت المتطلبات الموحدة لإعداد التقارير، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في دمج ثقافة إدارة المخاطر في المؤسسة.

إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تٌثمن أهمية تحديد المخاطر والفرص باستخدام توليفة من أساليب التفاعل بين المستويات العليا نزولاً، والمستويات الدنيا صعودًا. وهي تستخدم ما يمكن تسميته "مصفاة" استراتيجية، بمعنى تصفية المخاطر التي يتم تحديدها من خلال استراتيجيات المؤسسة لضمان تركيز برنامج إدارة المخاطر المؤسسية على أهم المخاطر التي قد تؤثر على الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، وضمان الاندماج الكامل لعملية إدارة المخاطر المؤسسية ضمن إجراءات عمل المؤسسة.

cube-59e3162dc005d.png (Buddy Wall Image)

وتطبق المؤسسة أفضل الممارسات فيما يخص السياسة العامة، والعمليات والبنية التحتية، وتستكمل ذلك عبر ثقافة السلامة المؤسسية التي تشمل إدارة المخاطر. وقد ترسخت عملية إدارة المخاطر المؤسسية استناداً إلى أفضل الممارسات المستمدة من معايير معهد إدارة المخاطر (IRM)، ورابطة مدراء التأمين والمخاطر (AIRMIC)، وتقييم المخاطر البيئية الكبرى على التنوع البيولوجي بطرق مُجربة (ALARM 2000)، ولجنة الإشراف على المنظمات (COSO)، وإطار عمل إدارة المخاطر المؤسسية 2004، والأيزو 31000:2009، ومعهد إدارة المشاريع (PMI)، بالإضافة إلى تبني ودمج الدروس المستفادة من التجارب العملية في كل من المشاريع النووية والمشاريع الكبرى والمعقدة غير النووية.  

وتتولى المؤسسة حالياً بناء قدرات بارزة في مجال إدارة المخاطر، وهي ملتزمة بالاستمرار في تطوير تلك القدرات التي تضاهي وتتجاوز مثيلاتها لدى المؤسسات المماثلة إقليميًا وعالميًا. ويبرهن إطار عمل إدارة المخاطر المؤسسية الذي يجري تنفيذه، وبناء ثقافة المخاطر والبرنامج التدريبي الخاص بها، أننا نفهم نوع المهارات والمعارف التي يحتاجها موظفونا وفرقنا. وستساعد مؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة بإدارة المخاطر المؤسسية في تحسين الأداء المستقبلي للمؤسسة كشركة تجارية.