"الإمارات للطاقة النووية" تشارك في المؤتمر العالمي لدورة الوقود النووي بأبوظبي

17.04.16

استعرضت تطورات المشروع في براكة وسير العمل في محطاتها مع خبراء عالميين

استعرضت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع عدد من الخبراء العالميين آخر التطورات والتحديات التي تواجه قطاع الوقود النووي العالمي، إلى جانب سير العمليات الإنشائية في محطة الطاقة النووية في موقع براكة بالمنطقة الغربية بأبوظبي، ضمن البرنامج النووي السلمي الإماراتي. جاء ذلك، خلال مشاركة المؤسسة في المؤتمر العالمي لدورة الوقود النووي المنعقد خلال الفترة بين 5 و6 أبريل الجاري في فندق ريتز - كارلتون بأبوظبي. ويُعد المؤتمر السنوي الذي يعقد العام الجاري في أبوظبي، بمثابة منتدى عالمي رفيع المستوى، لاستقطابه أبرز المسؤولين وصناع القرار في قطاع الطاقة النووية، فضلاً عن طرحه للقضايا التي تواجه صناعة الوقود النووي التجاري خلال الفترة الراهنة، إلى جانب تركيزه على تعزيز التنافسية الاقتصادية لدورة الوقود النووية والقطاع بشكل عام. وقدم الدكتور محمد شوكة، المدير التنفيذي لإدارة مشتريات الوقود النووي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية شرحاً مفصلاُ حول أبرز التطورات المتعلقة بمشروع الطاقة النووية في موقع براكة. كما وجه دعوة للحضور المشاركين في المؤتمر لزيارة محطة الطاقة النووية، والاطلاع على عمليات الإنشاء للوحدات النووية الأربع. وأكد الدكتور شوكة خلال عرضه التقديمي، حرص مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة في عملياتها ضمن أعمال التطوير القائمة ببراكة، فضلاً عن استعراضه لمستويات السلامة المعتمدة ضمن عمليات تشغيل الوحدة الأولى التي تعتبر أول المفاعلات النووية السلمية التي سيتم إنجازها ضمن المشروع. وأضاف شوكة: "يمثل المؤتمر فرصة مهمة بالنسبة لنا لتسليط الضوء على التقدم المحرز في محطة براكة للطاقة النووية السلمية، أول موقع في العالم يجري فيه بناء أربع مفاعلات نووية متطابقة في آن واحد، حيث نؤمن أن هنالك الكثير لكي نبرزه من ناحية تطبيق أعلى المعايير العالمية في الجودة والسلامة والتميز". ويتيح المؤتمر للمشاركين من الشركات والأفراد فرصة الحصول على أحدث المعلومات والاتجاهات التي تؤثر في صناعة الطاقة النووية، وطرح آرائهم حول سوق الوقود النووي المعقدة والمُتغيرة. كما وفر المؤتمر فرصة لتشكيل وتطوير العلاقات مع أهم التنفيذيين في القطاع. وتجدر الإشارة إلى أن عمليات إنشاء محطة براكة للطاقة النووية بدأت في عام 2012، لإنجاز أربع وحدات نووية بقدرة إنتاجية تبلغ نحو 5600 ميغاواط بحلول عام 2020. وستوفر هذه الوحدات بعد إنهائها ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة، مع العلم بأن الوحدات ستحدّ من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 12 مليون طناً سنوياً. وتسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحوٍ آمن وثابت، وقد وصلت نسبة إتمام الوحدة الأولى إلى أكثر من 85% والوحدة الثانية إلى 67% والوحدة الثالثة إلى 44% والوحدة الرابعة إلى 27%. من جانبٍ آخر، وصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى 62%. وبعد استكمال الوحدات النووية الأربع، ستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة، اعتمادًا على الموافقات الرقابية والتنظيمية.