الهيئة الاتحادية للرقابة النووية تمنح الدفعة الأولى من مشغلي المفاعلات الإماراتيين رخصة تشغيل المفاعلات النووية

08.07.19

حققت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركتها التابعة لها وهي شركة نواة للطاقة – المسؤولة عن تشغيل المحطات وصيانتها في براكة إنجازاً جديداً للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، تمثل بحصول المجموعة الأولى وتضم 15 من المهندسين الإماراتيين الذين يعملون لديها، على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية كمديري تشغيل ومشغلي المفاعلات النووية. وتشكل شهادات الترخيص هذه جزءاً أساسياً من متطلبات اللوائح التنظيمية الخاصة بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية، ولا سيما اللائحة التنظيمية رقم 17 والخاصة باعتماد كوادر تشغيل محطات الطاقة النووية السلمية. وكما يعد الحصول على هذه الشهادات إحدى الشروط الأساسية للحصول على رخصة التشغيل مستقبلاً.

ويتولى مشغل المفاعلات مسؤولية تشغيل وإدارة غرفة التحكم الرئيسية في محطات الطاقة النووية السلمية خلال عمليات التشغيل الاعتيادية وحالات الطوارئ، بما في ذلك تشغيل المفاعلات النووية وإيقافها ومراقبة مؤشراتها.

ويشكّل منح شهادات الترخيص للدفعة الأولى من مديري تشغيل المفاعلات ومشغلي المفاعلات من شركة نواة للطاقة، إنجازاً هاماً في إطار الجهود الرامية إلى تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، كما يعكس النجاح المستمر لبرامج تنمية الكفاءات البشرية في كلٍ من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة، يعمل البرنامج النووي السلمي الإماراتي على توفير فرص عمل جديدة وقيمة والتي ستؤدي دورًا مهمًا في تنويع اقتصاد دولة الإمارات ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة لعقود قادمة.

وكانت الدفعة الأولى من مشغلي المفاعلات النووية اجتازت برنامجاً تدريبياً استمر 3 أعوام، وتم تطويره من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة بما يتماشى مع اللوائح التنظيمية التي حددتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية. ويجمع البرنامج التدريبي ما بين التجارب العملية لعدد من أبرز مهندسي الطاقة النووية وخبراء الطاقة النووية على مستوى القطاع، وذلك لضمان حصول المتدربين على أرقى مستويات التدريب العالمية. كما أتيحت الفرصة للدفعة الأولى من المشغلين لتلقي التدريب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الامريكية، بالإضافة لجنوب أفريقيا.

وخلال كافة مراحل البرنامج التدريبي، تولت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية عمليات التحقق من البرنامج بدءاً من محتوى منهاجه العلمي ووصولاً إلى التدريب العملي وإدارة امتحاناته، وذلك بهدف ضمان امتثاله لجميع المتطلبات التنظيمية. وبعد تقديم الشهادات، ستقوم الهيئة بالتحقق كل عامين من برامج التدريب لتجديد الخبرات في شركة "نواة" للطاقة، بما يشمل أحكاماً تضمن كفاءة المشغلين، وبما ينسجم مع المتطلبات التنظيمية الخاصة بعمليات التشغيل الآمنة لمحطات الطاقة النووية السلمية.