البرنامج النووي السلمي الإماراتي بين أكثر المشروعات تنوعاً في العالم

01.11.17

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ورئيسة جامعة زايد، أن البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة يعتبر واحداً من البرامج النووية الأكثر تنوعاً من حيث ثقافات وجنسيات الكوادر العاملة فيه على مستوى العالم، ومن أكثر البرامج التي تحظى بمشاركة المرأة بشكل فعَال.

جاء ذلك، خلال عرض قدمته معاليها حول دور المرأة في قطاع الطاقة النووية، ضمن مشاركتها في فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية في القرن الحادي والعشرين، الذي اختتم أعماله في أبوظبي (اليوم الأربعاء)، حيث أكدت أن القطاع النووي في الدولة نجح باستقطاب خبراء وكفاءات من أكثر من 40 دولة، وانعقاد هذا المؤتمر في الدولة دليل على ترسيخها لثقافة التنوع وتبادل الخبرات.

وقالت معاليها خلال مشاركتها: "نؤمن في دولة الإمارات العربية المتحدة بالمساواة بين الرجل والمرأة، في المجتمع وفي التطوير المهني، فمنذ بداية البرنامج النووي السلمي في دولة الإمارات، ركزنا على ضرورة ضم المزيد من النساء إلى قطاع الطاقة النووية الذي كان يسيطر عليه المفهوم السائد بهيمنة الذكور عليه في جميع أنحاء العالم".

وأضافت معاليها: "نفخر بالجهود التي بذلتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها، لدعم انضمام المرأة إلى القطاع، حيث بلغت نسبة المرأة العاملة في المؤسسة 23%، وفي محطة براكة للطاقة النووية فإن نسبة النساء من إجمالي الموظفين تبلغ 10%، وفي ظل هذه النتائج، فإننا سنواصل دعم جميع النساء اللاتي يرغبن في الانضمام إلى هذا القطاع الحيوي".

وفي أعقاب كلمتها، شاركت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في الحلقة النقاشية "مجلس الشباب" التي تم تنظيمها على هامش المؤتمر تحت عنوان "الشباب ومستقبل الطاقة النووية"، حيث ناقش المشاركون في المجلس فرص التحفيز وإدارة المعرفة، والاستدامة، والبحث والتطوير، والابتكار في مجال الطاقة النووية.

وأشارت معاليها إلى مبادرة "مجلس الشباب" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تهدف إلى إلهام الحوار بين مختلف الشرائح الشبابية في عدد من المجالات للتفاعل المستدام بين الشباب الإماراتي لوضع الحلول المبتكرة للتغيير العالمي.

وأكدت معاليها على أهمية دور الشباب في ضمان استدامة التطور والنمو في مختلف القطاعات، وأبرزها قطاع الطاقة النووية، وما يتطلبه من طاقات شبابية وكفاءات وطنية تسهم في رفد مسيرة النمو لهذا القطاع الواعد، واستعرضت معاليها تجربتها بصفتها إحدى الشخصيات الرائدة على مستوى المنطقة في قطاع الطاقة النووية، مؤكدة أهمية سعي الجيل الصاعد نحو خوض غمار التجربة في القطاعات الحديثة.

من جانبه، أكد سعادة السفير حمد الكعبي الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أهمية تطوير القدرات والكوادر المتخصصة بوصفها عامل اساسي في ضمان استدامة مشاريع الطاقة النووية السلمية، الأمر الذي يتطلب وضع مجموعة من البرامج والمبادرات سواء على المستوى الوطني أو من خلال التعاون بين مختلف الجهات والمنظمات الدولية ذات الصلة، بهدف ضمان تبادل أفضل الخبرات.

يذكر أن المؤتمر يضم أكثر من 700 من خبراء ورواد قطاع الطاقة النووية السلمية من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة أحدث توجهات القطاع، إضافة إلى اقتراح وتقديم استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجهها الأطراف المعنية حول العالم، حيث يضم وفوداً دولية من 68 دولة.