مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تؤكد التزامها بتشجيع العلوم والهندسة في الإمارات العربية المتحدة

05.02.14

تساهم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في دعم فريق من المهندسين والعلماء الواعدين من كليات التقنية العليا في الرويس، في منافستهم ضد نظرائهم من المبتكرين عبر القارة الآسيوية لبناء مركبة فائقة التوفير في استهلاك الطاقة للمنافسة في “ماراثون شيل البيئي” في العاصمة الفيليبينية مانيلا من 6 إلى 9 فبراير 2014.

بدأ تحدي “السوبر- ميل” في العام 1939 لإلهام وتشجيع الإبداع لدى الطلاب وتطوير التكنولوجيا المستقبلية التي ستلعب دوراً أساسياً في تحسين كفاءة الوقود وأداء المواصلات، ويتحدى الماراثون المشاركين لتصميم وبناء واختبار مركبة تنتقل لأبعد مسافة باستخدام أقل كمية ممكنة من الوقود، ذلك بهدف المساعدة في تلبية الطلاب المتزايد على الطاقة والتخفيف من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في المستقبل.

وعمل فريق مكون من 17 طالباً في الرويس على وضع اللمسات الأخيرة على مركبتهم الصديقة للبيئة وفائقة التوفير في استهلاك الطاقة قبل المسابقة التي ستنطلق يوم الخميس 6 فبراير، وأعلنت المؤسسة عن رعايتها لفريق المهندسي الشباب الذي سيتنافس ضد أكثر من 1,000 طالب آخر من 16 دولة في قارة آسيا.

وفي هذه المناسبة صرح سعادة المهندس محمد ابراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: ” تحتاج كل صناعة الى حماسة والتزام المبتكرين ورواد الأعمال الشباب من أجل تطوير وتحسين حتى أكثر أنواع التكنولوجيا كفاءة وسلامة، والاستثمار في الجيل القادم من المهندسين والعلماء هو من أهم الأولويات لنا في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية. “

وأضاف الحمادي: إن هؤلاء الطلاب الموهوبين هم مستقبل صناعتنا وجميع الصناعات التي تتطلب التكنولوجيا العالية في الإمارات العربية المتحدة، ومثل هذه الروح الريادية وطريقة التفكير المختلفة والتعاون هي التي نبحث عنها في المؤسسة. نضع في صناعتنا الأولوية للسلامة والنزاهة والشفافية والكفاءة، وهي القيم التي تدفع عمل هذه المجموعة من المهندسين الشباب الذين ندعمهم ونفتخر بهم. نتطلع الآن الى مشاهدة تقدمهم في المسابقة ونتمنى لهم التوفيق، ونحن متأكدون من أنهم سيكونون مصدر فخر للدولة. ” 

ويهدف برنامج التدريب والتطوير، رواد الطاقة، التابع للمؤسسة منذ تأسيسه عام 2009 لاستقطاب أفضل الكفاءات والكوادر الوطنية والطلاب المتفوقين وتوفير المنح الدراسية والفرص الوظيفية لهم في قطاع الطاقة النووية الناشئ في الدولة لينضموا لاحقًا إلى قطاع الطاقة النووية.

وتوظف المؤسسة في الوقت الراهن أكثر من 900 موظف ولديها أكثر من 250 طالب ملتحق في برامج المنح الدراسية، وستكون المؤسسة بحلول العام 2020 من بين أكبر الشركات الموظفة في الدولة بفريق مكون من أكثر من 2,000 موظف يعملون على توفير طاقة نووية آمنة وفعالة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات.

وأستغرق بناء المركبة التي ستدعمها المؤسسة فترة ثلاثة أشهر بإشراف قائد الفريق عبد العزيز المهيري خريج البكالوريوس في الهندسة الميكاترونية، وعلى الرغم من أنه هنالك بعض التحديات في التصميم والبناء الى أن عبد العزيز يعتقد أن الفريق جاهز للمنافسة ضد أفضل الفرق في العالم الأسبوع المقبل.

وقال عبد العزيز: ” إنها ليس منافسة سهلة ولقد واجهنا بعض التحديات لأننا كنا ملتزمين بوضع نظام ديناميكي يمكننا من استهلاك اقل كمية من الوقود من دون أن يؤثر ذلك على السرعة. وسمح وجود شركاء لنا مثل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي دعمت الفريق من تجاوز هذه التحديات وبناء مركبة عالمية المستوى تضعنا بين المرشحين للفوز في المسابقة. نتشارك مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في المبادئ ولقد عملنا بشكل شاق لتطوير مركبة ذات كفاءة عالية تساهم في توفير استهلاك الطاقة. ”

وسيشارك الفريق ضمن فئة “النماذج الأولية” والتي تدعو الطلاب للمشاركة من خلال نماذج أولية مبسطة تركز على تحقيق أقصى قدر من كفاءة الطاقة من خلال عناصر التصميم المبتكرة مثل الحد من السحب.
وتم تجميع المواد لبناء المركبة من جميع أنحاء الدولة من بينها إماراة أبوظبي ودبي والشارقة في سبيل تلبية متطلبات التصنيع العالية للفريق، وأدت الجهود الى تصميم مميز يضم نظام تعليق خفيف الوزن يؤمن الراحة والأداء مع تصميم داخلي واقعي يحتوي على أجهزة قياس ولوحة قيادة.
 
من جانبه قال نايل فاريل، مدير كليات التقنية العليا في الرويس: ” إن هذه المسابقة فرصة فريدة لطلابنا لتطبيق مهاراتهم في الهندسة وإدارة المشاريع ضمن مشروع حقيقي. لقد كان من المُلهم مشاهدة الطلاب يواجهون هذا التحدي الذي تعلموا فيه أهمية العمل الجماعي ومهارات التواصل الفعالة والأهم من ذلك فرصة اختبار مهاراتهم على المستوى الدولي. لقد حقق هذا الفريق الكثير وبغض النظر عن النتيجة في الفيليبين فإنهم سيأخذون الكثير من الإيجابيات من هذه التجربة الرائعة. ”

وستقوم الفرق خلال عدة أيام بعدة محاولات للسفر لمسافات أبعد بمعدل لتر واحد تقريبا من الوقود وذلك بعدد محدد من الدورات وبسرعة ثابتة. ويقوم المنظمون باحتساب كفاءة الطاقة وتحديد الفريق الفائز في كل فئة وعن مصدر من الطاقة، كما سيتم توزيع جوائز خارج الحلبة على انجازات مثل السلامة والعمل الجماعي والتصميم والابتكار الفني.

والجدير بالذكر أن مسابقة “السوبر- ميل” قد أطلقت في آسيا في العام 2010، تطورت بشكل كبير منذ بدايتها لأول مرة في مختبرات شركة شل البحثية في الولايات المتحدة الأمريكية على شكل رهان ودي بين العلماء في الشركة لمعرفة من يمكنه قطع مسافات أطول باستخدام لتر واحد من الوقود.