مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تنهي أعمال تركيب مولدات البخار في المحطة الثالثة في براكة

17.08.16

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم عن الانتهاء من أعمال تركيب مولدات البخار للمحطة الثالثة في موقع براكة بالمنطقة الغربية لأبوظبي، محققةً بذلك إنجازاً آخر في سعيها إلى تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي . وتؤدي المولدات دوراً رئيسياً في تحويل الطاقة الصادرة عن التفاعلات النووية إلى طاقة كهربائية، ذلك لأنها تقوم بدور المبادل الحراري، فالحرارة الناتجة عن التفاعلات النووية تُستخدم لتحويل المياه إلى بخار بطريقة آمنة، ثم يُستخدم البخار في تدوير التوربين الذي يحرك مولد الكهرباء وبالتالي تتولد الكهرباء. وصنعت المولدات في كوريا الجنوبية على مدى أربعة أعوام لدى شركة "دوسان" للصناعات الثقيلة وهي إحدى المقاولين الثانويين لدى الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو"، المقاول الرئيسي للمشروع. وشحنت المولدات بعد الانتهاء من تصنيعها إلى موقع براكة حيث تم تركيبها في مبنى احتواء المفاعل النووي في المحطة الثالثة. وتتكون المولدات من وحدتين ضخمتين مصنوعتين من الفولاذ المقاوم للصدأ "الستانلس ستيل" وتعادل في طولها ملعب كرة التنس. وانطلاقاً من التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بتطبيق أعلى معايير السلامة والأمن والكفاءة، فقد اختارت منذ بدء البرنامج استخدام تقنية مفاعلات الماء المضغوط التي تعمل فيها المولدات على الفصل بين المياه المستخدمة في المفاعل والمياه المستخدمة في التوربينات. ويحتوي كل مولد على عدد هائل من الأنابيب التي تنقل المياه الساخنة المعالجة بأمان تحت ضغط عال وهي مصنوعة من مزيج من النيكل والكروم والحديد ما يعطيها مقاومة عالية للصدأ حتى في ظروف الحرارة العالية. وفي هذا السياق، قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "يعتبر الانتهاء من عملية تركيب مولدات البخار المعقدة في المحطة الثالثة إنجازاً آخر لنا في المشروع، وجاء نتيجةً للتعاون الوثيق بين المؤسسة والشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو"، وأيضاً لثقافة السلامة التي نتبناها بكل صرامة في موقع براكة". وأضاف: "نبقى في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ملتزمين بتقديم طاقة نووية آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة لدعم النمو المستقبلي لدولة الإمارات، وأنا فخور بالتقدم المحرز حتى الآن في موقع براكة في الوقت الذي نستمر فيه بالعمل نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية". وأردف الحمادي: "أظهرت دولة الإمارات أعلى مستويات الالتزام تجاه أفضل المعايير والممارسات العالمية منذ بداية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ونحن ملتزمون بتطوير هذه الصناعة الناشئة واستدامتها لتمثّل عنصراً أساسياً في تكوين اقتصاد صديقٍ للبيئة". وأوضحت المؤسسة أن الأعمال ستتواصل خلال الأشهر الستة القادمة لربط الأنابيب بين المولدات وبين حاوية المفاعل ومولدات التوربينات ومكثف البخار وذلك للسماح بنقل المياه والبخار على النحو المطلوب لعملية توليد الكهرباء. تجدر الإشارة إلى أن عمليات الإنشاء الخاصة بمشروع الطاقة النووية السلمية في براكة بدأت في عام 2012، ومن المقرر إتمام بناء المحطات الأربع عام 2020. وستوفر هذه المحطات ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة، وستحدّ من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 12 مليون طناً سنوياً. وتسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحوٍ آمن وثابت، وقد وصلت النسبة الإجمالية لإتمام المحطات الأربعة إلى 68%. وبعد تشغيل المحطات، ستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة، اعتمادًا على الموافقات الرقابية والتنظيمية.