إنجازات البرنامج النووي السلمي الإماراتي أمام "مؤتمر الرابطة النووية العالمية" في لندن

14.09.17

شاركت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في مؤتمر الرابطة النووية العالمية الذي استضافته العاصمة البريطانيّة لندن خلال الفترة من 13 إلى 15 سبتمبر، بوفد ترأسه المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة، والذي استعرض خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الدروس والخبرات المستفادة خلال مراحل تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.

ويعد مؤتمر الرابطة النووية العالمية الذي انعقد في لندن، بحضور أكثر من 600 خبير ومتخصص من مجتمع الطاقة النووية العالمي في 30 دولة، منصة سنوية رفيعة المستوى لمناقشة أبرز التحديات والفرص في قطاع الطاقة النووية العالمي.

وبينما تستعد دولة الإمارات لأن تصبح الدولة الـ 31 التي تنتج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية السلمية، فقد نجحت الدولة خلال مختلف مراحل تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية بأبوظبي، في وضع معيار ذهبي جديد على صعيد بناء وتشغيل المحطات النوويّة. كما استطاعت دولة الإمارات إبراز قدراتها الاستثنائيّة والتزامها بالمساهمة في تنويع مصادر الطاقة، فضلاً عن التأكيد على المنافع الإيجابيّة الكبيرة لتطبيق معايير الشفافية، وأهمية تعزيز التعاون الدولي، إلى جانب تنمية الكوادر البشريّة المحليّة.

وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "تتمتع دولة الإمارات بخبرات عمليّة متميزة في مجال تطوير المشاريع الضخمة في قطاعات مختلفة، وهو ما يتجلّى واضحاً من خلال إنجاز مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، والذي يعتبر في الوقت الراهن أكبر مشاريع تطوير محطات الطاقة النووية السلمية في العالم".

وأضاف: "نواصل نهجنا القائم على تبني أفضل الممارسات خلال تطوير محطات الطاقة النووية السلميّة، وهو ما يتجسد في مختلف مراحل مشروع "براكة" المتطوّر والذي ينسجم ويتكيف مع التغيرات والمحيط بشكل سلس واستثنائي. ولم يكن لهذا أن يتحقق من دون تعاوننا المثمر والمستمر مع شريكنا في الائتلاف المشترك، الشركة الكوريّة للطاقة الكهربائية (كيبكو) التي تعتبر المقاول الرئيس للمشروع، إلى جانب الجهود الدؤوبة والمتواصلة لتطوير كوادرنا وموظفينا، والتعاون الشفاف والدائم مع قطاع الطاقة النووية الدولي".

وفي ما يخص مستجدات البرنامج النووي السلمي الإماراتي، قال الحمّادي: "في إطار التحضيرات الجارية لمرحلة العمليات التشغيلية النوويّة السلميّة، فإننا نواصل التركيز على تطبيق أرقى معايير الجودة والسلامة النووية في مشروع محطات "براكة"، والتركيز على تطوير كوادرنا بشكل مستمر، وتعزيز أدائهم، ولاسيما أن كل ذلك سيلعب دوراً أساسياً في تطبيق معايير الأمان خلال العمليات التشغيلية النووية".

وأضاف الحمادي: "نحرص في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على الاستعانة بأفضل الخبرات لضمان الجودة وتزويد محطات براكة بكافة المصادر الضرورية الخاصة بالعمليات التشغيلية، ونؤكد على أن أولويات البرنامج النووي السلمي الإماراتي التي تتصدرها السلامة والجودة، لم ولن تتغير تحت أي ظرف، حيث نفخر بأن معايير السلامة والتطوير المستمر والتميز تمثل ركائز أساسية تقوم عليها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية".

وتعتبر الهيئة الاتحاديّة للرقابة النووية الجهة المسؤولة عن تنظيم كافة الأنشطة المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية. وتعمل المؤسسة بشكل مستمر على الاستفادة من خبرات المؤسسات والشركات العالمية التي تضم نخبة من أبرز المتخصصين بمجال الطاقة النووية، والتي تشمل المجلس الاستشاري الدولي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة النووية العالمية، ومعهد عمليات الطاقة النووية.

وتسير العمليات الإنشائية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية بثبات وأمان، حيث وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى إلى أكثر من 96%، والمحطة الثانية إلى أكثر من 86% والثالثة إلى أكثر من 76%، وفي المحطة الرابعة إلى أكثر من 54%، بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربع إلى أكثر من 82%. وستوفر محطات مشروع براكة عند اكتمالها طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة كهرباء دولة الإمارات العربية المتحدة اعتمادا على الموافقات الرقابية والتنظيمية. كما ستحد المحطات الأربع عند تشغيلها من انبعاث ما يصل الى 21 مليون طن من الغازات الكربونية الضارة بالبيئة كل عام.