المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور محطة براكة للطاقة النووية

22.02.16

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور محطة براكة للطاقة النووية

استضافت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية هذا الأسبوع السيد يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في موقع براكة بالمنطقة الغربية لأبوظبي، حيث اطّلع على آخر التطورات في موقع براكة باعتباره أول موقع نووي في العالم تجري فيه عمليات بناء أربعة مفاعلات نووية متطابقة في آن واحد. وكان في استقبال أمانو، السفير حمد الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية. واطّلع السيد أمانو على آخر تطورات العمليات الإنشائية والإنجازات التي تحققت في الموقع وناقشا مستوى التزام المؤسسة بالسلامة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والدروس المستفادة مع الوكالة الدولة للطاقة الذرية والمجتمع النووي العالمي، في الوقت الذي تعمل فيه المؤسسة لإتمام عمليات الإنشاء والتحضير لبدء العمليات التشغيلية للمحطات النووية. وقد هنّأ أمانو المسؤولين والموظفين في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على الإنجازات التي حققوها في الموقع منذ زيارته الأخيرة في عام 2013، وصرّح بقوله: "تُواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق تقدم ملموس في تطوير برنامجها النووي، ويسعدني أن أهنئ حكومة الدولة ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية على إنجازاتهم، وأُشيد بالتزامهم الواضح بالسلامة وبسعيهم إلى تطوير قطاع نووي مع مرافق تتبع أعلى المعايير العالمية للسلامة والجودة والأمان في موقع براكة". ويشار إلى أن نسبة إتمام المحطة الأولى قد تجاوزت 85%، ووصلت نسبة إتمام المحطة الثانية إلى 65% فيما وصلت نسبة إنجاز المشروع بالكامل إلى 58%. وبعد إنهاء المحطات الأربعة في عام 2020 واكتمال تشغيلها، ستوفر المحطات طاقة نووية آمنة وفعالة وصديقة للبيئة إلى شبكة الدولة، ويعتمد ذلك على الموافقات الرقابية والتنظيمية. من جانبه، قال سعادة المهندس محمد الحمادي: "نتشرف بزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السيد يوكيا أمانو، لما لها من أهمية في إبراز التقدم الذي أحرزناه على مستوى العمليات الإنشائية في الموقع والتأكيد على التزامنا تجاه تطوير هذا البرنامج مع الحفاظ على السلامة والجودة ضمن أهم أولوياتنا". وأضاف: "نحن نفخر بالعلاقة الوثيقة التي تربطنا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبدعمهم وإرشادهم المستمر لنا، ونتطلع للمحافظة على هذا المستوى من التعاون طوال مراحل البرنامج النووي السلمي الإماراتي". من جهته، أكد السفير حمد علي الكعبي على الدعم القوي الذي حصلت عليه دولة الإمارات من المجتمع النووي على برنامجها السلمي للطاقة النووية، وخاصةً دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجلس الاستشاري الدولي وغيرها من الجهات العالمية الرائدة في هذا المجال. وقال الكعبي: "أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة أعلى مستويات الالتزام بالمعايير العالمية وأفضل الممارسات منذ انطلاق البرنامج النووي السلمي للدولة، وتكرس الدولة جهودها نحو تطوير هذه الصناعة الجديدة وتحقيق استدامتها في المستقبل، فهذه الصناعة ستمثّل عاملاً أساسياً في اقتصاد الدولة وذلك بتوفير الطاقة التي تنعدم فيها الانبعاثات الكربونية تقريباً، وذلك بالدعم الكلي والتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي". والجدير بالذكر أن عمليات تطوير محطة براكة للطاقة النووية بدأت في عام 2012، ومن المتوقع أن تنتهي في العام 2020. وستوفر المحطات النووية الأربع بعد اكتمالها ما يصل ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، وستحدّ من الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات بواقع 12 مليون طناً سنوياً.