افتتاح المؤتمر الدولي لتطوير الموارد البشرية للطاقة النووية

15.03.10

بحث المؤتمر الدولي لتطوير الموارد البشرية لقطاع الطاقة النووية الذي افتتح صباح أمس، ويستمر لمدة اسبوع في المركز الاعلامي لحلبة مرسى ياس في أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية؛ والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة 300 مفوّض دولي، بحث أهم القضايا المتعلقة بتنمية الموارد البشرية في صناعة الطاقة النووية، وأطر التعاون بين المنظمات والحكومة في مستقبل الطاقة النووية.

كما يتم في الأيام الأربعة التالية مناقشة دور الصناعة والمؤسسات التعليمية، فضلاً عن أهم سبل التعلم وأفضل الممارسات في مجال تنمية الموارد البشرية، وتعزيز تنمية الموارد البشرية للإناث والجيل القادم من القادة. وفي رسالة عبر الفيديو، قال «يوكيا أمانو»، المدير العام للوكالة: «نحن ممتنون لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها هذا الحدث الهام. فالعالم يشهد عودة الاهتمام بالطاقة النووية، ونحن في الوكالة الدولية للطاقة نسعى إلى بذل أقصى الجهد لمساعدة الدول الأعضاء على التعامل مع قضية تنمية الموارد البشرية». كما يتضمن المؤتمر معارض من قطاعات الطاقة النووية وتنمية الموارد البشرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة كل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ومجلس أبوظبي للتوطين. كما عرض معهد التكنولوجيا التطبيقية (IAT) مشروعات علمية منتقاة قام بها مجموعة من طلاب المعهد، خلال الحدث الذي يستمر طوال الأسبوع. وقال السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمراً مع الدول الأعضاء في الوكالة، ويسرنا أن يكون لدينا هذا العدد من كبار الخبراء والمسؤولين الحكوميين هنا في أبوظبي، حيث يجسد المؤتمر علاقة العمل الوثيقة بين دولة الامارات وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار صناعة الطاقة النووية؛ وهو أمر بالغ الأهمية ليس فقط لدولة الإمارات، وإنما لدول العالم الساعية إلى تنمية وتوسيع نطاق برامجها للطاقة النووي». وتشكّل تنمية الموارد البشرية تحدياً رئيسياً لصناعة الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم، بينما تشهد الصناعة نهضة واهتماماً متزايداً على مستوى العالم. وحسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن أكثر من خمسين دولة أعربت مؤخراً عن رغبتها في بدء إطلاق برامج للطاقة النووية، كما تعمد ثلاثين دولة أخرى إلى توسيع برامجها القائمة، والجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى استبدال جيل من العاملين المكلفين في مصانع الطاقة العاملة في الوقت الحالي. يذكر أن دولة الإمارات أطلقت مؤخراً برنامجها السلمي للطاقة النووية الذي يخطط له البدء بإنتاج الكهرباء بحلول عام 2017، مؤكدة أن تنمية الموارد البشرية ستكون عنصراً رئيسياً في ضمان نجاح البرنامج. وفي العام الماضي، أطلقت كل من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية؛ والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا برنامج بعثات الامارات الدراسية للطاقة النووية الذي يقدّم للطلاب والطالبات الإماراتيين منحة كاملة للالتحاق ببعض من أفضل جامعات العالم للحصول على درجات البكالوريوس أو الماجستير في الهندسة النووية، أو الميكانيكية، أو الكهربية. وبمجرد انتهاء الدراسة، سوف يحصل النخبة من الدراسين الإماراتيين على العديد من الفرص الرائدة للعمل في صناعة الطاقة النووية المتنامية في دولة الإمارات. كما قامت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بوضع البرامج بالتعاون مع معهد التكنولوجيا التطبيقية IAT، لتدريب وتأهيل الإماراتيين على إعداد الطلاب لمهن الفنيين والمشغلين في مجال الطاقة النووية. وسوف تواصل صناعة الطاقة النووية في الإمارات جهودها في تحديد البرامج التعليمية، ونقل المعرفة، والتدريب في أماكن العمل، لدعم جانب التنمية المستمرة للموارد البشرية ضمن البرنامج السلمي للطاقة النووية.