من خلال المنتديات المجتمعية وبحضور المئات من المواطنين والمقيمين والأطراف المعنية مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعرض آخر مستجدات البرنامج النووي السلمي الإماراتي

13.11.17

نظمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منتديين مجتمعيين أقيما على مدى يومين، حيث تم تنظيم المنتدى الأول في السادس من نوفمبر بمجمع بينونة التعليمي بمنطقة الظفرة، والثاني في الثامن من نوفمبر بمركز مؤتمرات جامعة زايد في مدينة أبوظبي، وذلك بحضور المئات من المواطنين والمقيمين والطلاب والأطراف المعنية في إمارة أبوظبي.

وتأتي هذه المنتديات في أعقاب "المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية في القرن الـ 21"، الذي استضافته العاصمة أبوظبي بداية هذا الشهر، لتواصل تسليط الضوء على أهمية الطاقة النووية باعتبارها مصدراً آمناً وموثوقاً وفعالاً لإنتاج الكهرباء.

وأوضحت المؤسسة أن الطاقة النووية السلمية توفر أكثر من 11% من احتياجات العالم من الطاقة الكهربائية ومن دون انبعاثات كربونية تقريباً، حيث يعمل حالياً نحو 448 محطة للطاقة النووية في 30 دولة، بالإضافة إلى 58 محطة قيد الإنشاء.

وقدم المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وعدد من موظفي الإدارة العليا والمهندسين العاملين بالمؤسسة شرحاً مفصلاً للحضور، واستعرضوا آخر مستجدات مشروع محطات براكة للطاقة النووية والتصورات المستقبلية للمشروع النووي السلمي الإماراتي. وعقب العروض التقديمية، أتيحت الفرصة للحضور لطرح أسئلتهم واستفساراتهم حول مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية.

وبهذا الصدد، قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "يعد البرنامج النووي السلمي الإماراتي مشروعاً مهماً على مستوى الدولة، لما يتمتع به من أهمية كبيرة لمستقبلها وتطورها، ونحن حريصون على تثقيف السكان حول هذا البرنامج واطلاعهم على آخر مستجداته والاستماع إليهم أيضا من خلال المنتديات المجتمعية".

وأضاف الحمادي: "مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية سيسهم في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تزويد شبكة الدولة بطاقة كهربائية آمنة ونظيفة وموثوقة وصديقة للبيئة، كما يعد المشروع عاملا أساسيا ومحفزا لتحقيق أهداف الدولة الخاصة بالتنويع الاقتصادي".

واختتم الحمادي: "سنواصل إبراز التقدم الجاري في البرنامج النووي السلمي الإماراتي بكل شفافية، وذلك في الوقت الذي نقترب فيه من تحقيق عدد من الإنجازات في مشروع محطات براكة للطاقة النووية خلال المرحلة المقبلة".

وحرص المهندسون في المؤسسة على تصحيح المفاهيم غير الدقيقة والشائعة بشأن جوانب مختلفة من الطاقة النووية، وقدموا عدداً من الحقائق العلمية حول الإشعاع وانتشاره في الطبيعة. كما أجرى المهندسون مقارنة للطاقة النووية مع مصادر أخرى مثل الغاز والفحم والطاقة الشمسية، وشرحوا للحضور أسباب اختيار الطاقة النووية من قبل حكومة الدولة لتكون من بين المصادر الأساسية لتوفير الكهرباء من ناحية والمساهمة في دعم خطط الدولة لخفض الانبعاثات الكربونية، حيث سلطوا الضوء على المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تم توقيعها، والتي تتماشى مع أعلى المعايير الدولية في ما يتعلق بالأمن والسلامة.