مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تكرّم الطلبة المتفوقين في منطقة الظفرة

25.08.22

- يأتي التكريم في إطار التزام المؤسسة بتمكين الجيل الجديد من قادة الطاقة الصديقة للبيئة وبما ينسجم مع مسؤوليتها المجتمعية بمنطقة الظفرة

- يشمل الطلبة المتفوقين في الصفين الحادي والثاني عشر في منطقة الظفرة

قامت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بتكريم الطلبة المتوفقين في الصفين الحادي والثاني عشر بمنطقة الظفرة في أبوظبي، خلال فعالية نظمتها المؤسسة في موقع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وذلك في إطار التزامها وحرصها المستمر على تزويد الشباب الإماراتي من أصحاب المواهب بالخبرات والمهارات والتجارب اللازمة ليصبحوا قادة مستقبل قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات.

وتضمنت الفعالية جولة تعليمية، في إطار البرنامج التوعوي الذي تنفذه المؤسسة، حظي الطلبة خلالها بفرصة زيارة محطات براكة للطاقة النووية السلمية بمنطقة الظفرة في أبوظبي، أول مشروع للطاقة النووية السلمية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي. كما اطلع الطلبة عن قرب على الدور الذي يقوم به هذا المشروع الوطني في إنتاج الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة على مدار الساعة ليسهم في جهود الدولة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وتحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول العام 2050.

 وحضر الفعالية سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الذي قدّم للطلاب نصائح وإرشادات عملية لمساعدتهم خلال مسيرتهم المهنية في المستقبل بحضور عدد من موظفي المؤسسة والشركات التابعة لها.

وبهذا الصدد، قال سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "يسرّنا الترحيب بالطلبة المتفوقين في محطات براكة للطاقة النووية السلمية وإتاحة الفرصة لهم للتعرف على المشروع عن قرب والذي يضم نخبة من الخبراء والمختصين من 50 جنسية مختلفة، وذلك في إطار حرصنا المستمر على ضمان تفعيل دور الشباب في مسيرة دولة الإمارات الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي، الأمر الذي انعكس من خلال نجاح برنامج التوعية المدرسي الذي تنفذه المؤسسة سنوياً والذي ساهم في إلهام وتدريب آلاف المواطنين وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة ليصبحوا قادة قطاع الطاقة الصديقة للبيئة ويسهموا في مواجهة ظاهرة التغير المناخي".

وأضاف الحمادي: "إن الفرق التي تعمل على قيادة مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية وتضم نخبة من الكفاءات الوطنية، هي نتيجة استثمارنا طويل الأمد والتزامنا في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بتطوير قدرات طلبة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الدولة، إذ تحرص المؤسسة عند اختيار موظفيها على استقطاب كفاءات تتمتع بمهارات وخبرات متطورة. كما تعمل على مواصلة توفير فرص التعليم والتدريب اللازمة لتمكينهم من تعزيز مستقبل قطاع الطاقة النووية المتنامي في الدولة".

كما تضمنت جولة طلاب الظفرة المتفوقين زيارة مركز التدريب في موقع محطات براكة اطلعوا خلالها على أجهزة التدريب والمحاكاة، والتقوا مع مشغلي المفاعلات ومدراء تشغيل المفاعلات الذين شرحوا لهم آلية عمل محطات براكة ومساهمتها في إنتاج آلاف الميغاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة يومياً، إذ تساهم براكة في تزويد المنازل والشركات والقطاعات المختلفة  في دولة الإمارات بالطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة على مدار الساعة ودون انبعاثات كربونية. كما تدعم محطات براكة  أيضاً جهود الابتكار والبحث والتطوير في مجالات إنتاج الهيدروجين الصديق للبيئة وتطوير نماذج المفاعلات الصغيرة، بما يضمن تحقيق الرؤية الكاملة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي.

وتنسجم هذه الجولة التعليمية مع التزام المؤسسة بتوفير الدعم المتواصل لمنطقة الظفرة وسكانها في إطار مسؤوليتها المجتمعية. وتدعم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تساهم في تعزيز التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة والازدهار الاجتماعي في دولة الإمارات.

وتُعد محطات براكة للطاقة النووية السلمية إحدى الركائز الرئيسية في مسيرة نمو وأمن واستقرار قطاع الطاقة في الدولة، حيث تسهم في توفير فرص عمل مميزة وتحفز نمو القطاعات الصناعية المحلية، إلى جانب فوائدها البيئية الحالية والمستمرة على مدى الستين عاماً المقبلة من خلال تسريع جهود الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الطاقة في الدولة. وستسهم محطات براكة الأربع فور دخولها حيز التشغيل في الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً وبالتالي ستستهم في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.