أبو ظبي تستعد لاستضافة المؤتمر الدولي لتطوير الموارد البشرية لصناعة الطاقة النووية السلمية

21.12.10

أبو ظبي تستعد لاستضافة المؤتمر الدولي لتطوير الموارد البشرية لصناعة الطاقة النووية السلمية

أبو ظبي04xx فبراير 2010 تستضيف دولة الامارات العربية المتحدة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤتمر تطوير الموارد البشرية للقطاع الصناعي في مجال الطاقة النووية السلمية" في شهر مارس المقبل بإمارة أبو ظبي، ويقوم بأعمال استضافة المؤتمر كلٌ من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث. ومن الجدير بالذكر أن المؤسسات الثلاثة قد ساهمت في إنشاء برامج عمل مشتركة على مدى الشهور العدة الماضية من أجل تطوير كفاءات الموارد البشرية التي يحتاج إليها برنامج الطاقة النووية السلمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. من المتوقع أن يحضر مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية نخبة من الخبراء الدوليين في مجالات الطاقة النووية، وتطوير الموارد البشرية، والتعليم، والصناعة، ونقل المعرفة. ويجري التجهيز لاستقبال ما يزيد على 300 من ضيوف المؤتمر الذي سيُعقد في المركز الإعلامي بحلبة مرسى ياس على جزيرة ياس في الفترة من 14 حتى 18 مارس، ليكون بذلك أول مؤتمر دولي يُعقد في ذلك الموقع. ومن أبرز ما يُذكر في إطار برامج العمل المشتركة بين المؤسسات الثلاثة المنظِّمة للمؤتمر برنامج بعثات الإمارات الدراسية للطاقة النووية، الذي يُقدم فرصاً متميزة للطلاب والطالبات الإماراتيين للحصول على درجة البكالوريوس ودرجة الماجستير في مجالات هندسية متنوعة في كليات وجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة. من ناحية أخرى، يُعد تطوير الموارد البشرية واحداً من أهم التحديات القائمة في مجال الطاقة النووية على المستوى العالمي، لاسيما في ظل النهضة الجديدة التي يشهدها هذا المجال في الوقت الحالي. فحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقدَّمت أكثر من 50 دولة للوكالة بما يفيد اهتمام ورغبة تلك الدول في تطوير وإطلاق برامج نووية خاصة بها. كما تشير التقارير أن هناك 30 دولة أخرى تقوم بتوسيع برامجها النووية القائمة أو تدرس عمليات التوسع لتلك البرامج. وتأتي هذه التطورات في وقت يتم فيه استبدال الجيل الأول من العاملين الذين كانوا القوة الأساسية لبناء وتدشين محطات الطاقة الجاري تشغيلها في الوقت الحالي، وفتح المجال أمام الجيل الصاعد للأخذ بزمام الأمور. وفي حديث للسيد يوري سوكولوف – نائب المدير العام لشؤون الطاقة النووية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية – أوضح أن تطوير الموارد البشرية أصبح في مقدمة أولويات الدول التي تخطط لإنشاء وتطوير برامجها النووية. كما أشار سوكولوف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعتبر مكاناً مناسباً جداً لانعقاد هذا المؤتمر، حيث ستُتاح الفرصة لمجتمع الطاقة النووية العالمي - وكذلك الدول التي تدرس إنشاء برامجها النووية في هذه الآونة - للاطلاع على النهج المتكامل الذي احتذته الحكومة الإماراتية في سعيها من أجل تطوير الموارد البشرية، من خلال العمل المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث. وفي بيان للسيد سوكولوف جاء قوله "إن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا المؤتمر المهم دليل واضح على التزام هذه الدولة بمعايير الانفتاح والشفافية في برنامجها النووي، وهي معايير على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية". ومن الجانب الآخر، صرح السفير حمد الكعبي – المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقوله "إن دولة الإمارات تتطلع إلى هذا المؤتمر بشغف كبير". وأضاف "لقد بات تطوير الموارد البشرية من القضايا المحورية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما وقد بدأنا هذا البرنامج الوطني متطلعين إلى مستقبل حافل بالإنجازات العظيمة. إن دولة الإمارات العربية المتحدة حريصة على مشاركة خططها مع مجتمع الطاقة النووية العالمي، كما أنها حريصة على التعلُّم والاستفادة من خبرات الرواد في هذا المجال." - انتهى للتواصل الإعلامي: البريد الإلكتروني: media@enec.gov.ae