برنامج رواد الطاقة للمنح الدراسية من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية يواصل جذب الطلاب الإماراتيين المتفوقين

22.11.12

البرنامج النووي السلمي للإمارات يوفر فرص عمل جذابة لمواطني دولة الإمارات

تواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية جهودها الحثيثة في تأمين طاقة نظيفة وآمنة وفعالة وموثوقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، واحدى اهم هذه الجهود هي تنمية الكوادر الإماراتية لتشغيل البرنامج النووي السلمي للإمارات وإدارته على أعلى مستويات السلامة والامان.

ولهذا الهدف قامت المؤسسة بعقد عدد من الشراكات الاستراتيجية مع مجموعة من المؤسسات الأكاديمية والتدريبية لتوفير برنامج “رواد الطاقة” للمنح دراسية في مجال الطاقة النووية لتطوير وتنمية الكوادر الإماراتية لإدارة وتشغيل البرنامج النووي الإماراتي والذي سيبدأ تشغيل أول مفاعلاته في العام 2017. ويقدم برنامج المنح الدراسية مجموعة من الشهادات الجامعية بدرجة البكالوريوس والماجستير والدبلوم العالي في مجالات الهندسة الكيميائية والنووية والميكانيكية والكهربائية في أفضل الجامعات في الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، إضافةً إلى منح للحصول على شهادة الماجستير في  الهندسة النووية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث.

وتعدّ المنح الدراسية جزءً من برنامج “رواد الطاقة” التابع لمؤسسة الامارات للطاقة النووية والذي يهدف إلى استقطاب الطلاب المتميزين في قسم العلوم والخبراء المختصين وتدريبهم وتقديم لهم فرصة بأن يكونوا رواد قطاع الطاقة النووية الناشئة والذي من المتوقع أن يلبي ما يصل الى ربع الطلب على الطاقة في الدولة بحلول العام 2020.

وتتوقع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن تصل حاجتها من الموظفين إلى أكثر من 2000 موظفي بحلول العام 2020، مع تخصيص ما لا يقل عن 60% من الوظائف للإماراتيين. وسينضم طلاب المنح الدراسية بعد إنهاء دراستهم لفريق مؤسسة الإمارات للطاقة النووية للعمل على تأمين الطلب على الطاقة في الإمارات العربية المتحدة والذي يزيد بمعدل 9% سنوياً وهو ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي.

وفي هذا السياق قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: ” تواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية الإماراتية التي ستعمل على تشغيل البرنامج النووي الإماراتي لإنتاج الكهرباء وذلك ضمن توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.”

وِأشاد الحمادي بالشراكة الحقيقية التي تربط بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركاءها من المؤسسات الأكاديمية والتدريبية في تطوير الشباب الإماراتي وتدريبهم على أعلى معايير السلامة والأمان وباستخدام أحدث التقنيات العالمية في هذا التخصص الذي يتوافق مع المتطلبات المتزايدة للتنمية في الدولة .

وشهد برنامج المنح الدراسية منذ اطلاقه في العام 2009 اقبالاً كبيراً من قبل الطلبة المتميزين فاق ما كان متوقعاً مما يظهر الطموحات العالية للشباب الإماراتيين في اتخاذ أدوراً كبيرة في توفير الخبرات اللازمة لدعم عجلة التطور التي تشهدها الدولة. ويصل عدد الطلاب الكلي لبرنامج المنح حالياً حوالي 230 طالباً وطالبة عبر مختلف المؤسسات الاكاديمية ومختلف المجالات.
من جانبه أشار سعادة الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، أحد الشركاء الأكاديميين الرئيسيين للمؤسسة، إلى حرص المعهد على توفير مناهج علمية وأكاديمية متطورة وفقاً لأحدث الاساليب العالمية اللازمة لتطوير الكوادر الاماراتية الشابة والقادرة على مواكبة التطور التقني في دول العالم المتقدمة، لتحقيق رغباتهم في المساهمتهم في التنمية والتطوير المستدام للدولة.

وأعرب عن تقديره لدور وحرص مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على تطوير وتنمية قدرات الشباب الإماراتي وإعطائهم الأولوية في شغل مناصب إدارية وتشغيلية في البرنامج النووي الإماراتي، واصفا الشراكة بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و معهد التكنولوجيا التطبيقية بالنموذج المثالي للشراكة بين مؤسسات التعليم والمؤسسات الصناعية التي توفر الكوادر الوطنية المؤهلة أكاديميا ومهنيا في آن واحد بما يتوافق مع استراتيجية الدولة في تعزيز دور المواطنين في مختلف المؤسسات وتعزيز رؤية أبوظبي 2030 الاقتصادية.

وقال الدكتور عارف الحمادي، نائب رئيس جامعة خليفة: “نحن نحرص في الإمارات على توفير أعلى مستويات التعليم والتدريب لطلابنا بهدف الارتقاء بخبراتهم وقدراتهم على دعم مسيرة النهضة والتنمية التي تشهدها الدولة. وكان لإطلاق برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية فرصة مثالية لنا لإدخال المزيد من المناهج العلمية الحديثة لبرامجنا من خلال الدخول في شراكات مع عدد من المؤسسات الاكاديمية المحلية والدولية وإقامة مبادرات في مجالات البحوث، والتعليم، والتدريب المهني بغرض دعم البرنامج النووي السلمي الذي تنفذه مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.”

وقال الدكتور أحمد العور مدير  كلية “بوليتكنيك أبوظبي”: “تواصل بوليتكنيك أبوظبي بتلقي العديد من الطلبات للالتحاق ببرامج الدبلوم العالي للطاقة النووية والذي تم تطويره بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ووشركة كيبكو الكورية الجنوبية المنفذة لمشروع الإمارات النوويي السلمي بهدف توفير احتياجات المؤسسة من الطواقم المواطنة المتخصصة. لذا ندعو جميع الطلبة ممن يرغبون بشق طريقهم في مجال الطاقة النووية والمساهمة في تطوير البرنامج النووي الإماراتي بتقديم طلباتهم للالتحاق ببرنامج العام الجاري وتحقيق حلمهم بالعمل في القطاع النووي.”

هذا وأظهرت دراسة كانت قد اجرتها مؤسسة “تي إن اس”، المتخصصة بأبحاث السوق العالمية المستقلة بالنيابة عن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية حول دوافع الطلاب الإماراتيين في اختيارهم  مجال الدراسة والمسيرة المهنية، إلى أن الطلاب يفضلون اختيار مجالات العلوم للدراسات العليا حيث يثقون بأنها ستوفر لهم فرص عمل أفضل إضافة إلى توفير الخبرات اللازمة لدعم عجلة التطور التي تشهدها الدولة.

وشملت الدراسة 76 طالباً وطالبة فضلاً عن 151 من الطلبة المرشحين للالتحاق ببرنامج المنح التابع للمؤسسة. وتضمنت نتائج الدراسة بأن 83% من الذين شملتهم الدراسة قد اختاروا مجال الطاقة النووية لرغبتهم في أن يكونوا جزءً من قطاع طاقة المستقبل والانضمام إلى فريق مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لكونها تحمل رؤية سامية لمستقبل الدولة. كما اوجدت الدراسة أن 87% من الطلاب اختاروا الالتحاق ببرنامج المنح لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية لوجود إمكانية النمو المهني، حيث يقدّم هذا القطاع الجديد إمكانيات أفضل على الأمد الطويل مع فرص عديدة للتطور.