الهيئة الاتحادية للرقابة النووية تطلع على آخر تطورات مشروع براكة

20.12.16

 أشادت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بمستوى التقدم والتطور في مشروع براكة للطاقة النووية السلمية، وأكدت التزامها بضمان تطبيق أرقى المعايير والممارسات العالمية الخاصة بالسلامة النووية، من قبل مؤسسة الامارات للطاقة النووية وشركة "نواة" للطاقة، الذراع التشغيلي للمؤسسة والمملوكة بالشراكة مع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو".

ورد ذلك خلال زيارة  وفد من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لمحطات براكة  للطاقة النووية السلمية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، وذلك للاطلاع على آخر التطورات والإنجازات التي تحققت على صعيد العمليات الإنشائية ومرافق السلامة والبيئة في الموقع، حيث كان في استقبال الوفد المهندس محمد ساحوه السويدي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نواة للطاقة  ومسؤولون  من مؤسسة الامارات للطاقة النووية و"نواة" .

ضم الوفد معالي عبد الله ناصر السويدي رئيس مجلس الإدارة، وسعادة السفير حمد علي الكعبي نائب الرئيس، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعضاء المجلس كل من سعادة عبد القادر إبراهيم عبد الله الخياط، وسعادة الدكتور علي محمد شاهين أحمد، وسعادة علي خلفان الظاهري، وسعادة سلطان عبد الله سلطان الحبسي، وكريستر فيكتورسن مدير عام الهيئة.

وهدفت الزيارة الى اطلاع الوفد على طبيعة ومدى التقدم في برنامج التأهب للطوارئ، للتأكد من الجهوزية التامة والخطط المحكمة لمواجهة أي ظرف طارئ في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي عند بدء العمليات التشغيلية.

وتفقد الوفد الزائر مركز عمليات الطوارئ ومختبر البيئة في الرويس واطلع على مرافق المركز والتجهيزات وفرق الاستجابة وأنظمة الاتصالات ونتائج برامج التدريب في هذا الشأن.  ثم انتقل الوفد  الى المحطة الأولى في موقع براكة، وتفقد مبنى التوربين وغرفة التحكم الرئيسية ومنطقة معالجة الوقود، حيث وقف الوفد خلال هذه الزيارة  على آخر تطورات المشروع والتقدم الكبير في عمليات الإنشاء.

وقال كريستر فيكتورسن مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية : "لمسنا مستوى مميزا من التقدم والتطور في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، ونحن في الهيئة ملتزمون بضمان مواصلة شركة نواة ومؤسسة الامارات للطاقة النووية العمل وفق أرقى المعايير والممارسات العالمية الخاصة بالسلامة النووية" ، مشيرا الى أن الزيارة "مكنت أعضاء الوفد من الاطلاع بشكل مباشر على مدى تقدم مشروع براكة والتواصل مع القائمين على تنفيذه"، وأعرب عن تطلع الوفد لمزيد من الزيارات في المستقبل.

وبهذا الصدد، قال سعادة محمد ساحوه السويدي: "تشرفنا بزيارة وفد مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والتي كانت فرصة  لإطلاع أعضاء الوفد على التزامنا التام تجاه تشغيل محطات الطاقة النووية السلمية بشكل آمن وموثوق وفعال لدفع النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة".

وأضاف: "تعتبر السلامة على رأس سلم أولوياتنا، كما يعد كل من مركز التأهب للطوارئ ومختبر البيئة في الرويس من المرافق ذات المواصفات العالمية المستوى. ونحن حريصون تماما على أن تضمن آليات عملنا وأنظمتنا، سلامة السكان والموظفين والبيئة، وذلك إلى جانب توفير طاقة صديقة للبيئة تخلو من الانبعاثات"، لافتا الى أن عمليات الإنجاز والتسليم في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية جارية بنجاح وثبات.  

وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الإنشاء الخاصة بمشروع الطاقة النووية السلمية في "براكة" بدأت عام 2012، ووصلت نسبة الإنجاز الكلية إلى 74%، ومن المتوقع إتمام بناء محطات المشروع الأربعة عام 2020 . وستوفر هذه المحطات ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة، وستحدّ من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 12 مليون طناً سنوياً.