الحمادي يسلط الضوء على الدور الريادي العالمي للبرنامج النووي السلمي الإماراتي

03.02.19

ضمن سلسلة محاضرات للرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن مستجدات وميزات البرنامج

enec-ceo-lecture-at-adu-2-5d3583ff23802.jpg (Gallery Image)

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 2 فبراير 2019: ألقى سعادة المهندس محمد ابراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محاضرة أمام طلبة الدراسات العليا من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية في جامعة أبوظبي، وذلك في إطار سلسلة واسعة من المحاضرات التي تهدف إلى إبراز ميزات البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ودوره الريادي في قطاع الطاقة النووية على مستوى العالم.

وكجزء من دورة خاصة حول "السياسات النووية الدولية" في إطار برنامج الماجستير في العلاقات الدولية، تحدّث الحمادي لطلبة القوات المسلحة الإماراتية في جامعة أبوظبي عن مسيرة تطوير الطاقة النووية السلمية، انطلاقاً من "وثيقة السياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتقييم إمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية"، والتي أصدرتها الدولة عام 2008.

كما وتطرّق الحمادي لدور هذه السياسة في تأسيس مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها: شركة نواة للطاقة، وشركة براكة الأولى للطاقة، واللتان تم تأسيسهما طبقاً لاتفاقية الائتلاف المشترك الموقعة عام 2016 بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) المقاول الرئيسي لإنشاء مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، التي يتم تطويرها طبقا لأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة.

وسلط سعادة المهندس محمد ابراهيم الحمادي الضوء على المزايا العديدة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، بالقول: "يسهم تطوير الطاقة النووية السلمية في دعم مسيرة تنويع مزيج الطاقة الذي تعتمده الدولة؛ حيث نجح في تحقيق نتائج قيمة في العديد من القطاعات الاستراتيجية في دولة الإمارات، وحول العالم".

وأضاف الحمادي: "تلعب الطاقة النووية دوراً محورياً في (استراتيجية الإمارات للطاقة 2050)، والتي تهدف للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 70%، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة بنسبة 50%، والارتقاء بمستوى كفاءة استهلاك الطاقة بنحو 40%، وذلك بحلول منتصف القرن".

وتابع الحمادي: "تتمثل ثلاثة من أهدافنا الرئيسية للمستقبل في تزويد الإمارات بالطاقة الكهربائية الموثوقة والصديقة للبيئة، وتطوير سلسلة توريد صناعية محلية، وضمان استدامة مشروع محطات براكة، باعتباره واحداً من أكبر المشاريع الإنشائية النووية الجديدة في العالم. وبينما نواصل التقدم في إنجاز محطات براكة للطاقة النووية السلمية وفق أعلى معايير السلامة والجودة والأمان العالمية، فقد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يحتذى به من قِبل الدول المهتمة بإضافة الطاقة النووية السليمة إلى مزيج الطاقة المعتمد لديها".

وتأتي مشاركة سعادة المهندس الحمادي في برنامج جامعة أبوظبي التخصصي، والذي تم تطويره بالشراكة مع القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، بما يتماشى مع مشاركاته في عدد كبير من الفعاليات والمؤتمرات المحلية الدولية.

وكان الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية استعرض أمام مجموعة من الخبراء العالميين في قطاع الطاقة النووية مستجدات البرنامج النووي السلمي الإماراتي ودوره الهام في تطوير قطاع الطاقة النووية محلياً وعالمياً، وذلك خلال جلسة خاصة بعنوان " المضي قدماً في مجال الطاقة النووية" عقدت في نوفمبر الحالي على هامش الاجتماع الشتوي للمجتمع النووي الأمريكي 2018.

وفي سبتمبر 2018 ألقى سعادة المهندس الحمادي كلمة رئيسية خلال جلسة خاصة استضافتها دولة الإمارات على هامش اجتماعات الدورة السنوية العادية الـ 62 ضمن فعاليات "المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية" في مقرها الرئيس بالعاصمة النمساوية فيينا، استعرض خلالها التقدم الحاصل في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية والتحضيرات الخاصة بالمرحلة التشغيلية للمحطة الأولى.

ويتمتع سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي بخبرة كبيرة في مجال الطاقة النووية السلمية، وقطاع الطاقة على نطاق أوسع. وقبل انضمامه إلى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في عام 2009، شغل منصب مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، حيث قاد عملية التحوّل الإدارية مركّزاً على تطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية في هذا الشأن.

وفضلاً عن دوره كرئيس تنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، يحمل المهندس الحمادي عضوية مجلس إدارة "الجمعية العالمية لمشغلي الطاقة النووية" في مركز أتلانتا التابع لها؛ وعضوية الجمعية النووية الأمريكية، ومعهد إدارة المشاريع بالولايات المتحدة الأمريكية؛ بالإضافة إلى عضوية كلٍ من جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بالولايات المتحدة الأمريكية؛ والمجلس الدولي لأنظمة الطاقة الكهربائية الضخمة؛ وجمعية المهندسين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي الفترة بين عامي 2013 و2014، شغل المهندس الحمادي منصب رئيس مجلس إدارة مجلس الأجندة العالمية لأمن الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي، إحدى اللجان الاستشارية المسؤولة عن تحديد ومناقشة التحديات التي تواجه أمن الطاقة حول العالم.