مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تحتفل بتخريج 64 رائدًا من رواد الطاقة

12.11.15

سيبدأ الخريجون مشوارهم المهني في قطاع الطاقة النووية السلمية بدولة الإمارات

احتفلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أمس بتخريج 64 طالباً وطالبة من برنامج روّاد الطاقة في مختلف التخصصات والدرجات الأكاديمية ومن عدة جامعات داخل الدولة مثل معهد بوليتكنك أبوظبي وجامعة خليفة، وأخرى رائدة خارج الدولة أيضًا مثل جامعة ولاية بنسلفانيا وجامعة تكساس إي أند أم وجامعة ولاية نورث كارولينا. وقد حضر حفل التخريج سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والدكتور أحمد العور مدير بوليتكنك أبوظبي، والدكتور تود لارسن رئيس جامعة خليفة، وشيماء المنصوري مديرة إدارة التعليم والتدريب لدى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وجميعهم قدّموا كلماتهم في الحفل مع تهانيهم إلى الطلبة وعائلاتهم بهذه الإنجازات والنجاحات. وبهذه المناسبة، قال سعادة المهندس محمد الحمادي: "تتمثل إحدى أهم أولويات البرنامج النووي السلمي الإماراتي منذ انطلاقه في تطوير الكفاءات والكوادر الإماراتية. ذلك لأن قطاع الطاقة النووية يتطلب خبرات متخصصة في الهندسة والمجالات العلمية الأخرى، ويتطلب أيضاً الالتزام الكلي بالسلامة والجودة. ولهذا توفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية برامج دراسية وتدريبية مكثفة لضمان إمداد الكوادر الإماراتية بالمعارف والخبرات اللازمة للعمل في هذا القطاع الحيوي." وأضاف: "يسرني أن أهنئ جميع الخريجين المميزين لدينا على تفوقهم والتزامهم وشغفهم بتخصصاتهم في قطاع الطاقة النووية السلمية الذي سيُساهم في دعم الازدهار والنمو الاجتماعي والاقتصادي في المستقبل لدولة الإمارات العربية المتحدة." وأثناء الحفل، استمع الطلبة والضيوف والحضور أيضًا إلى كلمة ممثل الخريجين فهد الحمادي، وهو أحد الطلبة الذين تخرّجوا بنجاح من برنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية من بوليتكنك أبوظبي. بعدها، استلم الخريجون من برنامج رواد الطاقة شهادات التكريم من المسؤولين. وقد احتفلت المؤسسة بتخريج 6 طلبة من برنامج الماجستير و25 طالباً وطالبة من برنامج البكالوريوس و33 طالباً وطالبة من برنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية. وسينضم الخريجون الآن إلى فريق عمل المؤسسة. يهدف برنامج روّاد الطاقة الخاص بالموارد البشرية والتابع للمؤسسة إلى استقطاب طلبة الثانوية العامة المتفوقين من القسم العلمي وخريجي الهندسة وألمع الكفاءات، وتوفير الفرص الدراسية أو التدريبية لهم وفق أعلى المعايير العالمية وعلى يد أكفأ الخبراء حول العالم، وذلك ليصبحوا رواداً في قطاع الطاقة النووية بدولة الإمارات. وحتى اليوم، التحق بمختلف البرامج الدراسية والتدريبية في روّاد الطاقة أكثر من 420 طالبًا وطالبة من مواطني دولة الإمارات. وفي عام 2020، ستحتاج المؤسسة إلى نحو 2500 موظف وموظفة ممن سيؤدون دوراً مهماً وحيوياً في تشغيل محطات الطاقة النووية وإنجاح البرنامج النووي السلمي الإماراتي، مع العلم بأن المؤسسة ستلتزم بنسبة توطين لا تقل عن 60% لديها. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تطرح مختلف البرامج الدراسية ضمن برنامج روّاد الطاقة، بدءاً ببرنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية الذي تقدمه المؤسسة بالتعاون مع معهد بوليتكنك أبوظبي، وهو برنامج تدريبي تقني يوازن بين التدريب العملي والدروس النظرية على مدى ثلاث سنوات لإعداد الطلبة وتزويدهم بالخبرة الضرورية لتشغيل محطات الطاقة النووية. وبعد نهاية البرنامج، سيحصل الخريجون على شهادة الدبلوم العالي إضافةً إلى شهادة الكفاءة الوظيفية. إضافةً لذلك، تطرح المؤسسة برامج البكالوريوس في مختلف التخصصات الهندسية داخل الدولة في جامعة خليفة وخارج الدولة في عدة جامعات رائدة عالمياً، وبرنامج الماجستير كذلك. ستتألف محطة براكة للطاقة النووية لاحقًا من أربع محطات، كل اثنتين منها تشتركان في بعض المرافق. وستصل القدرة التشغيلية الكاملة لمحطة براكة إلى نحو 5600 ميغاواط. وقد وصلت نسبة إنجاز المحطة الأولى إلى أكثر من 78% في حين وصلت المحطة الثانية إلى 56% أما نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربعة فقد وصلت إلى 52%. من المقرر استكمال مشروع محطة براكة للطاقة النووية في عام 2020 وذلك بعد توصيل المحطة الرابعة إلى شبكة الكهرباء بدولة الإمارات. حينها، ستوفر محطة براكة للطاقة النووية طاقة كهربائية صديقة للبيئة تنعدم فيها تقريبًا الانبعاثات الكربونية وستساهم في دعم التنمية والازدهار لدولة الإمارات العربية المتحدة.