مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة المائية والنووية توقعان اتفاقية الدعم التشغيلي

24.07.16

مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة المائية والنووية توقعان اتفاقية الدعم التشغيلي

وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة المائية والنووية في مقر المؤسسة في أبوظبي اليوم، اتفاقية لتقديم خدمات الدعم التشغيلي لمحطات الطاقة النووية السلمية في موقع براكة بالمنطقة الغربية لأبوظبي، وذلك تأكيداً على التزام الطرفين تجاه العمليات الآمنة في مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة 1400 "APR1400". وقد وقعت الاتفاقية خلال حفل رسمي حضره سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والسيد سيوك شو، الرئيس التنفيذي للشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، إلى جانب عدد من مسؤولي المؤسسة والشركة، فقد أكد سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي والسيد سيوك شو على الالتزام التام من الجانبين بعمليات التشغيل الآمنة بمفاعلات الطاقة النووية المتقدمة 1400 في المحطات الأربع في براكة. وبموجب الاتفاقية، ستُرسل الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية خبراء نوويين متخصصين إلى محطة براكة للطاقة النووية، من بينهم مشغلي غرف التحكم بالمفاعلات، لدعم شركة "نواة" للطاقة، وهي الجهة التشغيلية التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وذلك للمساعدة في ضمان السلامة والأمان في عمليات المحطات بفضل خبرتهم الطويلة في هذا المجال. وسترسل الشركة الكورية بموجب الاتفاقية، نحو 400 خبيرٍ سنوياً حتى عام 2030، وسيتوجب عليهم اجتياز امتحانات رقابية وفقاً للأنظمة التي وضعتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وذلك للحصول على رخصة تشغيل تكنولوجيا "مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة 1400" وإدارتها في دولة الإمارات. يُشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية نجحت في تطبيق أعلى المعايير العالمية في التميز والجودة في مختلف الأقسام، وستعمل الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية على دعم المؤسسة بتطبيق الاتفاقية والمشاركة بخبراتها التي جمعتها على مدى أربعين عاماً في تشغيل 25 من مفاعلات الطاقة النووية في كوريا الجنوبية، وبخاصة أنها المسؤولة عن تشغيل محطة "شين كوري 3"، وهي المحطة المرجعية لمحطة الطاقة النووية في "براكة". وفي هذا السياق، قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "تواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إحراز التقدم في محطة براكة للطاقة النووية وفقاً لأعلى المعايير العالمية للسلامة والجودة والكفاءة. والآن، ستكون هذه الاتفاقية انطلاقةً لشراكة طويلة الأمد بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية، وستمكننا الخبرة العريقة في تشغيل المفاعلات النووية لدى الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية والتي تتجاوز الأربعين عاماً، من ضمان تلبية أعلى المعايير العالمية عند تشغيل المحطات بالدولة." وأضاف: "نحن نقف على أعتاب مرحلة مهمة في تطوير محطات الطاقة النووية السلمية في براكة، ونتطلع إلى العمل مع خبراء الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية خلال العقد المقبل وما بعده، لضمان الجاهزية التشغيلية للمحطة." تجدر الإشارة إلى أن عمليات الإنشاء الخاصة بمشروع الطاقة النووية السلمية في براكة بدأت في عام 2012، ومن المقرر إتمام بناء محطات المشروع الأربع عام 2020. وستوفر هذه المحطات ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة، وستحدّ من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 12 مليون طناً سنوياً. وتسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحوٍ آمن وثابت، وقد وصلت النسبة الإجمالية لإتمام المحطات الأربعة إلى 66%. وبعد تشغيل المحطات، ستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة، اعتمادًا على الموافقات الرقابية والتنظيمية.