وفد من هيئة مياه وكهرباء أبوظبي يطلع على مستجدات مشروع براكة للطاقة النووية السلمية

08.07.17

 استقبلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وفداً رسمياً من هيئة مياه وكهرباء أبوظبي برئاسة سعادة الدكتور سيف صالح الصيعري مدير عام الهيئة بالإنابة، وذلك خلال زيارة لموقع مشروع براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، بهدف الاطلاع على مستجدات الأعمال الإنشائية الجارية في المشروع النووي السلمي الإماراتي.

كان في استقبال الوفد سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية وفريق القيادة في المؤسسة، الذي رافق وفد الهيئة في جولة ضمن مرافق المحطة الأولى بموقع براكة، لتفقد الاستعدادات الجارية للعمليات التشغيلية للمحطة والتي تجري وفق أعلى المعايير العالمية للسلامة والجودة .  وأشاد الصيعري خلال الزيارة بالتقدم الملحوظ في مراحل إنجاز المشروع والتزام المؤسسة بأعلى معايير الجودة والسلامة الجاري تطبيقها والتي باتت نموذجاً رائداً على مستوى الدولة. 

كما اطلع وفد الهيئة على كافة الانجازات والأعمال الإنشائية التي جرى تحقيقها في "براكة" خلال الفترة السابقة، والتي تشمل استكمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى، واستعداداتها لتوليد الكهرباء بعد وصول أولى شحنات الوقود النووي وتخزينها بأمان في "براكة"، إلى جانب تسليم كافة أنظمة المحطة إلى الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية للقيام بالاختبارات الضرورية قبل العمليات التشغيلية الآمنة المخطط انطلاقها في عام 2018 فور الحصول على الموافقات الرقابية والتنظيمية لبدء التشغيل.

من جهة أخرى التقى الوفد خلال الجولة عدداً من موظفي المؤسسة العاملين على تطوير مشروع براكة، الذي يعد أول موقع إنشائي في العالم يجري فيه بناء أربع محطات نووية متطابقة في آن واحد، حيث شهدوا عن كثب مستوى الخبرات العالمية في موقع المشروع، إذ يأتي إعداد الكوادر والكفاءات الوطنية وتوفير فرص عمل لهم على رأس أولويات المؤسسة التي وصلت فيها نسبة التوطين إلى 60% من بينهم 20% من الإناث.

وتعمل المؤسسة بشكل وثيق مع أبرز الخبراء من الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، وغيرهم من الخبراء الدوليين في مجال الطاقة النووية لتطوير المهارات ونقل المعرفة والخبرات باعتبارها من أهم العناصر الرئيسية المرتبطة ببرامج المؤسسة التدريبية لتأهيل الكوادر الوطنية.

وقدم سعادة المهندس محمد الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، شرحاً مفصلاً لسعادة الدكتور سيف الصيعري والوفد المرافق، حول الأولويات التي تنتهجها المؤسسة فيما يتعلق بمعايير الجودة والسلامة ضمن المشروع، وبما يتفق مع أعلى المعايير الدولية والتشريعات الرسمية. كما أوضح الحمادي أهمية التطوير المستمر في الأعمال الإنشائية  والدروس المستفادة خلال بناء المحطة الأولى، قبيل الاستعدادات الجارية لبدء التشغيل، ودور ذلك في تعزيز إنجاز المحطات الثلاث المتبقية.

كما أشاد سعادة الدكتور سيف الصيعري بالجهود المبذولة وحجم الأعمال التي تم إنجازها، وقال: "يعتبر حجم الإنجاز المتحقق ضمن مشروع براكة والتزام المؤسسة بأعلى المعايير العالمية للسلامة والجودة محل تقدير واشادة، وأضاف الصيعري: "تمثل الكهرباء التي ستقدمها محطة براكة أهمية استراتيجية للدولة، حيث أنها ستوفر طاقة أمنة وموثوقة وصديقة للبيئة تعزز مسيرة النمو في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نعمل في شراكة وثيقة مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ونتطلع إلى بدء تشغيل المحطات النووية في براكة خلال السنوات المقبلة".

من جانبه، قال سعادة محمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "يشرفنا حضور سعادة الدكتور سيف الصيعري إلى محطة براكة، والاطلاع على التطورات المستمرة الجارية، حيث يعتبر مشروع "براكة" مشروعاً دولياً بإشراف فريق عمل المؤسسة الذي يعمل بكل فخر ومسؤولية والتزام بأعلى معاييرالسلامة لتزويد الدولة بطاقة نووية آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة".

وأضاف الحمادي: "إن تركيزنا المستمر على تحقيق أعلى المعايير العالمية للجودة والسلامة  جعل من دولة الإمارات العربية المتحدة مساهماً موثوقا في صناعة الطاقة النووية العالمية، ونحن نتطلع للعمل بشكل وثيق مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي في المستقبل القريب وجميع الأطراف المعنية في الدولة وخارجها".

يذكر أن مشروع الإمارات للطاقة النووية السلمية في براكة هو أول موقع إنشائي في العالم يجري فيه بناء أربع محطات نووية متطابقة في آن واحد. وكانت الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى قد بدأت عام 2012، حيث ستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية حينها ربع احتياجات دولة الامارات من الطاقة الكهربائية منخفضة الانبعاثات الكربونية. ووصلت النسبة الكلية لإنجاز المحطات التي تضم أربعة من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة APR-1400  إلى 81%، في حين وصلت نسبة إنجاز المحطة النووية الأولى إلى 95%.