" الإمارات للطاقة النووية" و"هيونداي للهندسة والإنشاءات" توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النووية
28.07.25
- مذكرة التفاهم تهدف إلى تسريع تطوير واستخدام الطاقة النظيفة من خلال الابتكار في قطاع الطاقة النووية
- تدعم المذكرة استراتيجية شركة الإمارات للطاقة النووية على الصعيد العالمي لمشاركة الخبرات النووية الإماراتية وزيادة الاعتماد على الطاقة النووية السلمية
وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة هيونداي للهندسة والإنشاءات مذكرة تفاهم في العاصمة الكورية سيول، لاستكشاف الفرص المشتركة في قطاع الطاقة النووية على الصعيد العالمي، حيث يأتي ذلك في وقت يشهد فيه العالم إقبالاً متزايداً على الطاقة النووية، مع سعي العديد من الدول لإيجاد مصادر طاقة نظيفة وآمنة وقابلة للتطوير لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
ويستند التعاون بين شركة الإمارات للطاقة النووية و"هيونداي للهندسة والإنشاءات" إلى الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا في قطاع الطاقة النووية، ويدعم الأهداف المشتركة للبلدين في تطوير الطاقة النووية السلمية، بما يتماشى مع تقديرات الوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بزيادة كبيرة في القدرة الإنتاجية للطاقة النووية حول العالم بحلول عامي 2030 و2050 على التوالي.
وتوفر مذكرة التفاهم بين الشركتين إطاراً شاملاً لتبادل المعارف والخبرات، والتقييم المشترك للتعاون المحتمل في مشاريع الطاقة النووية، وتقييم فرص الاستثمار الاستراتيجية. كما تشمل المذكرة أيضاً تشكيل فريق عمل مشترك لتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك، ودعم تطوير مبادرات الطاقة النووية المستقبلية.
وبدأت شركة الإمارات للطاقة النووية مرحلة جديدة من مسيرتها تتضمن الاستثمار والتعاون وإجراء المشاورات بشأن المفاعلات النووية الكبيرة، بالإضافة إلى تطوير تقنيات نووية جديدة محلياً ودولياً. ومع تشغيل كافة محطات براكة للطاقة النووية بكامل طاقتها، تُركز الشركة على التعاون مع شركاء عالميين لدعم تسريع نشر الطاقة النووية، وتلتزم بالعمل مع كافة الجهات المسؤولة التي تتطلع إلى تطوير واستخدام مفاعلات نووية جديدة أو توسيع قدرتها الإنتاجية من الطاقة النووية، حيث تُعدّ مذكرات التفاهم مع شركات مثل "هيونداي للهندسة والإنشاءات" دليلًا واضحًا على هذا النهج.
وكانت شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات المقاول الرئيسي خلال مرحلة الإنشاءات في محطات براكة للطاقة النووية، ومساهماً موثوقاً به في البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والذي أصبح الآن نموذجاً عالمياً في تطوير مشاريع الطاقة النووية على نحو آمن وفعال.
ويبرز هذا التعاون بين "الإمارات للطاقة النووية " و"هيونداي للهندسة والإنشاءات" وجود توجه عالمي واسع نحو زيادة الاستثمار في تقنيات الطاقة النووية، والتي تتزايد أهميتها مع تسارع ارتفاع الطلب على الكهرباء، نتيجة النمو الهائل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات الضخمة، والصناعات الثقيلة، إلى جانب التوسع في استخدام الكهرباء في مختلف القطاعات. ويتسبب التحول الرقمي وزيادة الاعتماد على الكهرباء بضغط غير مسبوق على شبكات الكهرباء في جميع أنحاء العالم، مما يتطلب حلولاً مبتكرة في إنتاج الطاقة لتلبية الطلب المتزايد بشكل مستدام. وأصبحت الطاقة النووية الآن وعلى نطاق واسع أحد المصادر القليلة الموثوقة والقابلة للتطبيق لتوفير كهرباء الحمل الأساسي الخالية من الانبعاثات الكربونية لدعم مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة.
وتسلط مذكرة التفاهم هذه الضوء على الدور المتنامي لشركة الإمارات للطاقة النووية في عقد شراكات دولية في قطاع الطاقة النووية لتعزيز دور الطاقة ورسم مستقبلها من خلال دعم تطوير واستخدام تقنيات الطاقة النووية الجديدة بشكل أسرع وأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، ولا سيما مع الحاجة لزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية العالمية بنحو 15 غيغاواط سنوياً في المتوسط (أكثر بقليل من 3% كنمو سنوي) حتى عام 2030. ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن تزيد القدرة الإنتاجية للطاقة النووية بنسبة 15% بحلول عام 2030، بينما تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية نظرة أكثر تفاؤلاً، بالإشارة إلى أن القدرة الإنتاجية للطاقة النووية يمكن أن تتضاعف بحلول عام 2050 لتلبية الحاجة المتزايدة لضمان أمن الطاقة والاستدامة في جميع أنحاء العالم.
ويأتي هذا التوقيع في أعقاب سلسلة من الاتفاقيات بين شركة الإمارات للطاقة النووية وشركات عالمية رائدة في مجال تشغيل محطات الطاقة النووية ومطوري التكنولوجيا وشركات الطاقة. وتُشكل هذه الشراكات جزءًا لا يتجزأ من تركيز "الإمارات للطاقة النووية" الأوسع على تحديد فرص الاستثمار والتعاون لدعم التنفيذ السريع لمشاريع الطاقة النووية السلمية، وتعزيز أمن الطاقة والاستدامة من خلال توفير كهرباء الحمل الأساسي النظيفة. وبصفتها مطورًا ومشغلًا لمحطات براكة الأربع للطاقة النووية في أبوظبي، اكتسبت شركة الإمارات للطاقة النووية خبرات واسعة، من خلال التميز في تطوير الطاقة النووية السلمية، لتشغيل شبكة الكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن الجدول الزمني المحدد والتكلفة المناسبة.
وبعد النجاح الكبير الذي حققته مسيرة تطوير محطات براكة للطاقة النووية، وهو ما أكسب شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات إشادة واسعة من قطاع الطاقة النووية العالمي، لما تميزت به خلال هذه المرحلة في الإدارة والبناء. وفي الوقت الذي تعزز فيه دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا التزامهما بالتعاون المستقبلي في قطاع الطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية، تخطط "هيونداي للهندسة والإنشاءات" لتوسيع آفاق التعاون الاسترتيجي مع "الإمارات للطاقة النووية"، مستفيدةً من الثقة والخبرات المكتسبة خلال مسيرة تطوير محطات براكة.