مؤسسة الامارات للطاقة النووية تعلن إختيار الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (KEPCO ) كمقاول رئيسي لتنفيذ البرنامج السلمي للطاقة

27.12.09

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (ENEC) اليوم عن إختيارها لتحالف الشركات الذي ترأسه الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (KEPCO ) للقيام بتصميم وبناء والمساعدة في تشغيل محطات الطاقة النووية في دولة الامارت وذلك ضمن البرنامج السلمي للطاقة النووية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وصرح معالي خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية : "قامت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بمراجعة شاملة ومستفيضة لثلاثة عروض ممتازة قدمها نخبة الموردين والمشغلين وشركات الإنشاءات في مجال القطاع النووي على مستوى العالم، وقررت المؤسسة بأن الشركة الكورية للطاقة الكهربائية هي الأفضل إستعداداً وتجهيزاً للوفاء بالمعايير التي حددتها الحكومة لهذا المشروع الطموح". وأضاف معاليه: "تتطلب طبيعة هذا المشروع إقامة شراكة طويلة تدوم لنحو مائة عام قادمة بين المؤسسة والشركة الكورية. وهذا ما جعل المؤسسة تركز على تقييم وتحديد المزايا والإمكانيات التي تتمتع بها التحالفات المتنافسة والتي يمكن ترجمتها وصولاً إلى إختيار أفضل شريك للبرنامج النووي الذي تتولى مؤسسة الإمارات تنفيذه". من جهته، صرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد الحمادي، تعقيباً على القرار: " كان أداء فريق عمل الشركة الكورية للطاقة الكهربائية متميزاً فيما يتعلق بإجراءات السلامة والأمان حيث يأتي وفقاً لأعلى المعايير العالمية، كما تجلت بوضوح قدرة هذا الفريق على تلبية أهداف برنامج الدولة في هذا القطاع الحيوي ، حيث خصصت الشركة الكورية للطاقة الكهربائية لهذا المشروع فريق عمل يتمتع بخبرة عالية، كما أنها أظهرت إلتزاماً جدياً بنقل التكنولوجيا والمعرفة الفنية التي إكتسبتها كوريا الجنوبية خلال ثلاثة عقود من النجاح المتواصل في تشغيل المحطات النووية إلى برنامج الطاقة النووية الإماراتي". وأضاف الحمادي : " كلنا ثقة بأن تمثل هذه الشراكة بداية لعلاقة طويلة الأمد في مجال الطاقة النووية السلمية والتي ستساهم في تعزيز نمو دولة الإمارات بالإضافة إلى الحد من الإنبعاثات الكربونية". ينص العقد على أن يقوم فريق الشركة الكورية للطاقة الكهربائية بتصميم وبناء والمساعدة في تشغيل أربع محطات للطاقة النووية السلمية بقدرة 1,400 ميجا واط لكل محطة. وتعادل قيمة أعمال الإنشاء والتشغيل والوقود النووي لأربع محطات مبلغاً وقدره 75 مليار درهم (20 مليار دولار أمريكي) كتكلفة ثابتة خلال تنفيذ العقد. وبالاضافة إلى توريد الأربع محطات، توصلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية لإتفاقية تحصل بموجبها الشركة الكورية على جزء من أسهم المشروع، والذي من شأنه أن يقوي العلاقة التجارية ويحث الشركاء على تسليم المشروع وفقاً للمواعيد والميزانية المحددة ، بالإضافة إلى التشغيل الآمن والموثوق لمرافق الطاقة النووية بما يسمح ضمان توفير ونقل الخبرات والتقنيات والمهارات الفنية اللازمة وهو ما سيمكن دولة الإمارات بأن تحتذي في إطار سعيها لتأسيس قطاعها الصناعي النووي، بالنموذج الذي قامت كوريا الجنوبية بتطويره خلال الثلاثة عقود المنصرمة. ومن المقرر أن تبدأ المحطة الاولى بتوفير الطاقة الكهربائية عبر الشبكة في عام 2017 على أن يتم إستكمال المحطات الثلاث المتبقية بحلول العام 2020. كما يتوقع أن يتم على المدى البعيد بناء المزيد من محطات الطاقة النووية إلى جانب المحطات الأربع المخطط لبنائها حالياً وذلك مع نمو الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يندرج ضمن شروط العقد أيضاً توفير الدورات التدريبية المكثفة وتطوير الموارد البشرية وتقديم البرامج التعليمية تحقيقاً لأهداف الدولة بأن تقود الكفاءات الإماراتية برنامج الطاقة النووية، إضافة إلى تأسيس بنية أساسية صناعية وعلاقات تجارية تخدم إزدهار ونمو صناعة الطاقة النوويةً. إلى جانب ذلك، إتفقت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و الشركة الكورية للطاقة الكهربائية على التعاون لإقامة المشروعات التجارية المشتركة في مجالات خارج إطار مشروع الطاقة النووية المزمع إقامته في الإمارات. من جهته، قال السيد سانج سو كيم، المدير والرئيس التنفيذي لـ الشركة الكورية للطاقة الكهربائية،: "نحن سعداء للغاية لإختيارنا من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية شريكاً لها في إقامة البرنامج السلمي للطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويأتي في مقدمة أولوياتنا تكريس مواردنا وجهودنا لإنشاء وتسليم محطات للطاقة النووية تحظى بأعلى درجات السلامة والاعتمادية والفاعلية الإقتصادية." وأضاف السيد كيم قائلاً: "نحن ملتزمون بشكل تام بأهداف مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في توفير الطاقة الكهربائية إلى دولة الإمارات من خلال إستخدام طاقة نووية آمنة وصديقة للبيئة، وقد قمنا بتشكيل فريق عمل ليتسنى لنا بدء العمل على الفور". كما أكد السيد كيم على الإطار بعيد المدى للشراكة التجارية، لافتاً الإنتباه إلى أن المحطة المقرر تشغيلها إبتداء من العام 2017 سوف تستمر في التشغيل حتى العام 2077. وقال: " سوف تضع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية في متناول دولة الإمارات التجارب والخبرات التي إكتسبتها في مجال تطوير محطات الطاقة النووية، كما تقدم الحكومة الكورية دعمها الكامل للبرنامج بغرض إرساء المزيد من التعاون والتنسيق بين بلدينا" كما أشار المسؤولون في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى أن المؤسسة لا زالت على إتصال مع التحالفات الأخرى التي تنافست للفوز بالعقد الرئيسي وذلك للتعاون المحتمل في مجالات أخرى خارج نطاق العقد الرئيسي مثل توريد الوقود النووي على المدى الطويل، والاستثمارات المشتركة، والتدريب، والتعليم.