أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية تستعد للاختبارات النهائية تمهيداً للتشغيل التجاري بداية 2021

07.12.20

- إنجاز جديد للبرنامج النووي السلمي الإماراتي بوصول مفاعل المحطة إلى 100% من طاقته الإنتاجية خلال مرحلة الاختبارات في خطوة تمهد للتشغيل التجاري بداية العام 2021

- المرحلة التالية: بدء سلسلة من الاختبارات لكافة أنظمة المحطة الأولى وتنفيذ عمليات الصيانة للتأكد من جاهزيتها التامة للتشغيل التجاري

- المحطة الأولى في براكة أصبحت أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في دولة الإمارات وأكبر مصدر للطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية في العالم العربي بإنتاج 1400 ميغاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن نجاح شركة نواة للطاقة التابعة لها، والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، في تحقيق إنجاز جديد تمثل بوصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى 100% من طاقته الإنتاجية، في خطوة تمهد  للتشغيل التجاري في بداية العام 2021.

ويعني هذا الإنجاز أن المحطة الأولى في براكة تنتج 1400 ميغاواط، وهو ما يجعلها أكبر مصدر منفرد لإنتاج الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات.

وأصبحت محطات براكة أكبر مصدر لكهرباء الحمل الأساسي الصديقة للبيئة في دولة الإمارات، والقادرة على توفير إمدادات ثابتة وموثوقة ومستدامة من الطاقة على مدار الساعة، حيث يسهم هذا الإنجاز في تسريع عملية خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة ودعم جهود الدولة في تنويع محفظتها من مصادر الطاقة خلال المرحلة الانتقالية إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.

 وتحقق هذا الإنجاز الاستثنائي بعد أيام قليلة من احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الـ49، ليقدم مثالاً ملموساً على تقدم الدولة الكبير في تطوير قطاع آمن ومستدام للطاقة، ومستقبل مزدهر للدولة. وبينما تمضي دولة الإمارات قدماً لتحقيق المزيد من الإنجازات في الأعوام الـ50 المقبلة، ستوفر محطات براكة الأربع عند تشغيلها 25% من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية لدعم التقدم والتنمية المستدامة للعقود القادمة وما بعدها.

وبهذا الصدد قال سعادة محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: " تمثل المحطة الأولى في براكة حقبة جديدة في قطاع الطاقة ومستقبل الاقتصاد الخالي من الانبعاثات في الدولة، كونها أصبحت أكبر مصدر للطاقة الخالية من هذه الانبعاثات".

وأضاف الحمادي:" فخورون أيضاً  بالكفاءات الإماراتية التي تعمل جنباً إلى جنب مع الخبرات العالمية العاملة في محطات لتوفير الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة لدولة الإمارات، وفق أعلى المعاييرالعالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة".

وتتولى شركة نواة للطاقة مسؤولية تشغيل المحطة الأولى في براكة،  حيث عمل فريق التشغيل لديها على زيادة مستويات الطاقة في مفاعل المحطة بشكل ثابت وتدريجي وآمن، وذلك  منذ بداية تشغيل المحطة في يوليو 2020 وربطها بشبكة الكهرباء الرئيسية في أغسطس 2020.

ويندرج وصول المحطة الأولى في براكة إلى 100% من طاقتها الإنتاجية، ضمن الخطوات النهائية لاختبار الطاقة التصاعدي. وستكون الخطوة التالية هي إجراء بعض الاختبارات ومن ثم وقف تشغيل مفاعل المحطة على نحو تام وآمن، وذلك تمهيداً للبدء في الاختبارات النهائية والختامية التي تتضمن سلسلة من اختبارات السلامة وأعمال الصيانة للتأكد من جاهزية المحطة للتشغيل التجاري بداية العام المقبل.

من جهته، قال المهندس علي الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة: " وصول مفاعل المحطة الأولى إلى 100% من طاقته الإنتاجية بنجاح وعلى نحو آمن وفي نطاق التحكم التام من قبل مشغلينا المعتمدين والمدربين على مستوى عالٍ، يؤكد على التزامنا بعمليات تشغيل آمنة ومستدامة، حيث نباشر بإجراء أعمال الصيانة النهائية استعداداً للتشغيل التجاري في العام 2021".

وتجري عملية اختبار الطاقة التصاعدي تحت الإشراف المستمر من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، التي نفذت حتى الآن 287 عملية تفتيش منذ بدء تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، بالإضافة إلى أكثر من 40 بعثة تقييم ومراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.

وتم تحقيق هذا الإنجاز على نحو آمن، رغم  التحديات التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فمنذ بدء هذا الوباء العالمي عملت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها؛ شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى، إلى جانب الشركات التابعة لفريق العمل الكوري بشكل وثيق وبما يتماشى مع إرشادات الجهات الصحية الإتحادية والمحلية، لضمان توفير أعلى معايير الصحة والسلامة للعاملين في المشروع. كما تم تفعيل خطط استمرارية الأعمال المحكمة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، جنبًا إلى جنب مع التدابير الوقائية الشاملة والإجراءت الإدارية الخاصة باحتواء فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك التحكم بعمليات الدخول والخروج والفحوص الشاملة وتحليل عينات مياه الصرف الصحي، وذلك لضمان توفير كافة شروط  الصحة والسلامة.

وتُعد محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي إحدى أكبر مشاريع الطاقة النووية الجديدة على مستوى العالم وتضم أربع مفاعلات من طراز APR1400  المتقدم. وبدأت أولى الأعمال الإنشائية في العام 2012، وتواصل التقدم في هذه الأعمال بأمان وثبات، حيث وصلت الأعمال الإنشائية في المحطتين الثالثة والرابعة إلى مراحلها النهائية بواقع 93% في المحطة الثالثة و87% في المحطة الرابعة، وذلك بالاعتماد على الدروس المستفادة من المحطتين الأولى والثانية ،بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلية في المحطات الأربع إلى 95%.

وعند تشغيلها بالكامل، ستوفر محطات براكة الأربع 25% من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية الموثوقة والصديقة للبيئة، وتحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون مركبة من طرقات دولة الإمارات سنوياً.