دعم قياسي من سكان الدولة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي

20.06.18

- استطلاع أجرته شركة الأبحاث العالمية "نيلسن" يؤكد تفضيل %82 من سكان دولة الإمارات لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية وهي النسبة الأعلى في العالم

 - سكان منطقة الظفرة في أبوظبي أظهروا أعلى مستويات القبول والدعم في الدولة تجاه بناء وتطوير محطات براكة للطاقة النووية

أكد استطلاع للرأي أجرته شركة أبحاث السوق العالمية المستقلة "نيلسن" الدعم القوي للبرنامج النووي السلمي الإماراتي بين سكان دولة الإمارات، حيث أعرب 82٪ من المشاركين في الاستطلاع عن تأييدهم استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إنتاج الكهرباء، في حين أكد 91% على إدراكهم لأهمية الدور الهام الذي تلعبه الطاقة النووية السلمية في دعم مسيرة تطوّر وازدهار دولة الإمارات.

 وتظهر نتائج الاستطلاع الجديد مستويات دعم للبرنامج النووي السلمي الإماراتي هي الأعلى مقارنة باستطلاعات مماثلة أجريت في دول أخرى حول العالم.

ويأتي الاستطلاع في إطار التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالتواصل المستمر مع المجتمع ورفع مستوى الوعي بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي.

وبهذا الصدد، قال سعادة المهندس محمد الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "تلتزم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بأعلى مستويات الشفافية وتعزيز التواصل الفعّال مع الجمهور بهدف ترسيخ الوعي بميزات ومنافع قطاع الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة".

وأضاف: "من المشجع فعلاً أن نرى إدراك الكثير من سكان دولة الإمارات لفوائد الطاقة النووية السلمية، ودعمهم الكبير لجهودنا الرامية إلى إنجاز مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن 96% من الأفراد المستطلعة آراؤهم على قناعة تامة بأن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تقوم ببناء وتطوير هذا المشروع وفق أعلى معايير الجودة والسلامة والأمان".

وبالمقارنة مع استطلاع سابقٍ أجري عام 2016، فقد ارتفع مستوى الوعي بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي بنسبة 7٪، كما أظهر الاستطلاع الجديد أن مستوى تفهم وتقبّل مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية لايزال مرتفعاً بين سكان منطقة الظفرة على وجه الخصوص ومواطني دولة الإمارات بشكل عام.

وفي هذا الإطار قال الحمّادي: "تؤكد نتائج الاستطلاع على دعم وتأييد سكان الدولة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، انطلاقاً من أهمية الدور الاستراتيجي الذي يلعبه في تعزيز مسيرة النمو المستقبلي للدولة، حيث ساهم قطاع الطاقة النووية في توفير آلاف الوظائف، إلى جانب المساهمة في جهود بناء اقتصادٍ قائم على المعرفة ".

وتلتزم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بتزويد سكان دولة الإمارات بمعلومات دقيقة ومُحدّثة عن البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وذلك تماشياً مع التزام الدولة بأعلى مستويات الشفافية التشغيلية. وباعتبارها مصدراً لإنتاج الطاقة منخفضة الكربون، ستلعب الطاقة النووية السلمية دوراً محورياً في تحقيق أهداف "استراتيجية الطاقة 2050"، إلى جانب دعم تطبيق المبادرات الاستراتيجية الواردة في “خطة أبوظبي".

في موازاة ذلك، قال أرسلان أشرف العضو المنتدب لشركة "نيلسن" في منطقة شبه الجزيرة العربية وباكستان: "تواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إطلاق حملات فعالة وشاملة للتواصل والتوعية المجتمعية بهدف تعزيز وعي الجمهور تجاه قطاع الطاقة النووية السلمية؛ كما تقوم المؤسسة بإجراء استطلاعات منتظمة بهدف قياس فعالية تلك الحملات. وقد كشفت نتائج استطلاع الرأي لعام 2017، والذي أجرته شركة (نيلسن)، أن سكان دولة الإمارات يدعمون بقوة الاستخدام السلمي للطاقة النووية في الدولة. كما يظهر استطلاع الرأي الجديد تحسناً لافتاً لدى السكان بخصوص التصورات المتعلقة بالطاقة النووية، إضافة إلى تواصل رفيع المستوى من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع الجمهور".

وفي إطار هذا الاستطلاع، تم إجراء مقابلات مع أكثر من 100 شخص يمثلون مختلف الشرائح الديموغرافية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتضمنت أبرز نتائج الاستطلاع ما يلي:

  • 91% من سكان دولة الإمارات على قناعة بأهمية وجود برنامج للطاقة النووية السلمية.
  • ارتفعت نسبة الوعي بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي إلى 58%؛ أي بزيادة قدرها 7% مقارنة بعام 2016.
  • ارتفع مستوى الدعم لإنشاء محطات للطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات إلى 83%، بزيادة قدرها 4% مقارنة بعام 2016.
  • 94٪ من مواطني دولة الإمارات على قناعة بأن البرنامج النووي السلمي الإماراتي سيمثل نموذجاً فريداً يحتذى به من قبل الدول الأخرى، وذلك بزيادة قدرها 5% مقارنة بعام 2016.
  • 88% من سكان دولة الإمارات يرون أن السلامة والأمن يتصدران أولويات البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
  • 82% من الأشخاص المُستطلعة آراؤهم في منطقة الظفرة يرون أن الطاقة النووية السلمية تعتبر وسيلة آمنة وموثوقة وفعالة لإنتاج الكهرباء.
  • 96% من سكان دولة الإمارات على قناعة بأن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تقوم ببناء وتطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية وفق أعلى معايير السلامة والجودة.

ولايزال نهج دولة الإمارات لتطوير برنامج سلمي للطاقة النووية يحظى بالإشادة والدعم في أوساط المجتمع الدولي، وذلك بوصفه برنامجاً يحتذى به، ولا سيما من قبل الدول المهتمة باستكشاف إمكانية إطلاق برامج للطاقة النووية للمرّة الاولى. وفي إطار توجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ إنشائها باعتبارها عضواً في الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين على تطبيق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة والأمان والشفافية التشغيلية في البرنامج النووي السلمي الإماراتي.

ومنذ تأسيسها في العام 2009، ركزت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على إنجاز البرنامج النووي السلمي الإماراتي وفق أعلى معايير السلامة العالمية. وبدأت الأعمال الإنشائية في مشروع براكة للطاقة النووية السلمية في 2012 واكتملت حاليا الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلية في المشروع إلى أكثر من 88%. وستوفر محطات مشروع براكة الأربع ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة من الطاقة الكهربائية الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة، كما ستحد من انبعاث نحو 21 مليون طن من الغازات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون مركبة من الطرق.