مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تنظم ندوة حول ثقافة السلامة النووية بحضور عددٍ من الجهات المعنيّة

26.04.16

انطلاقًا من الالتزام بأعلى معايير السلامة

نظمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ندوة نقاشية لمجموعة من الخبراء الدوليين الذين استعرضوا مختلف المجالات والمواضيع المتعلقة بثقافة السلامة في قطاع الطاقة النووية، وذلك بحضور معالي سهيل محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية. وشهدت الندوة حضور أعضاء من مجالس إدارة عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية ذات الصلة من بينهم الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووزارة الطاقة، وشركة أبوظبي للماء والكهرباء، وبلدية المنطقة الغربية، ومكتب التنظيم والرقابة، وشركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو). واستضافت الندوة كلاً من ناوهيرو ماسودا، الرئيس والرئيس التنفيذي لإيقاف تشغيل المحطات في الشركة الهندسية لإيقاف تشغيل مفاعلات فوكوشيما دايتشي، وتوم ميتشل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذي السابق لشركة "أونتاريو" لتوليد الطاقة. واستهلت الندوة أعمالها بكلمة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، التي سلطت الضوء على التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالعمل وفق أعلى معايير السلامة والاعتماد على الكفاءات والخبرات الدولية في البرنامج النووي السلمي الإماراتي، خاصةً وأن المؤسسة تقترب يومًا بعد يوم من إنهاء أولى محطات الطاقة النووية في الدولة. من جانبه قدّم ناوهيرو ماسودا، الذي كان مسؤولاً عن محطة فوكوشيما "داييني" الشقيقة لمحطة "دايتشي"، عرضاً حول العمليات التي ترأسها في أعقاب حادثة فوكوشيما، ما أسهم في إنقاذ محطة "داييني" مقارنةً بالأضرار التي شهدتها محطة "دايتشي" التي تقع على بعد 10 كيلومترات فقط. واستمع الحضور أيضًا إلى عرض لتوم ميتشل، الذي ترأس سابقًا عمليات الاستجابة لحادثة فوكوشيما من الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين، فقد استدعيت في ذلك الوقت العديد من الدول حول العالم لضمان تطبيق تعديلات متخصصة بمعايير السلامة على محطاتها، وأكد ميتشل أثناء الندوة ضرورة التحضير للأمور غير المتوقعة. وفي هذا السياق، قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي: "أظهرت هذه الندوة التزام جميع المعنيين ببرنامج الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات تجاه السلامة بمختلف نواحيها، ومن الضروري أن نتفهم طبيعة هذه الصناعة وأن ندعم بصورة مشتركة مبادرات البرنامج النووي السلمي التي ستعود بمنفعة طويلة الأمد على دولة الإمارات". وأضافت معاليها: "تعتبر الطاقة النووية مصدراً آمناً للطاقة، وأنا فخورة بمستوى التفاعل والتعاون وتبادل المعرفة الذي أظهرته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع الخبراء الدوليين، الأمر الذي من شأنه أن يضمن مواصلة العمل على تقديم برنامج نووي سلمي آمن وفعّال وفق أعلى المستويات العالمية". من جانبه، قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "نظّمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية هذه الندوة التي تتمحور حول السلامة النووية نظرًا لما لذلك من أهمية في هذا القطاع، خصوصًا في الوقت الذي نقترب فيه من تشغيل المحطة الأولى، ذلك بالطبع بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة. وستوفر الطاقة النووية مصدراً آمن وموثوقاً للكهرباء لدعم مسيرة النمو والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة". وأضاف الحمادي: "تلتزم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بتطبيق أعلى معايير السلامة حاليًا على صعيد العمليات الإنشائية، ويجب تعزيز هذا الالتزام استعداداً للانتقال إلى مرحلة تشغيل المحطات ولضمان إتمام جميع المسؤوليات المُلقاة على عاتقنا مع كل تقدم نحققه". وتجدر الإشارة إلى أن عمليات إنشاء محطة براكة للطاقة النووية بدأت في عام 2012. وستتألف محطة براكة للطاقة النووية من أربع محطات تصل قدرتها الإنتاجية الكلية إلى نحو 5600 ميغاواط، وذلك بحلول عام 2020. وستوفر هذه المحطات بعد إنهائها ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة، وستحدّ من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 12 مليون طناً سنوياً. وتسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحوٍ آمن وثابت، وقد وصلت نسبة إتمام المحطة الأولى إلى أكثر من 87% والمحطة الثانية إلى 68% والمحطة الثالثة إلى 47% والمحطة الرابعة إلى 29%. في حين وصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى 62%. وبعد تشغيل المحطات النووية الأربع، ستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة، اعتمادًا على الموافقات الرقابية والتنظيمية.