محمد بن زايد وفخامة الرئيس الكوري لي ميونج باك يزوران موقع إنشاء المحطات النووية السلمية الإماراتية (براكة)

21.11.12

مستوى التقدم في الإنشاءات النووية للمحطتين الأولى والثانية وصل إلى نسبة 22,75% والمشروع يسبق الجدول الزمني المخطط له بثمانية أسابيع

أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ان علاقات التعاون والصداقة المميزة بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا تمضي قدما وبقوة بفضل الدعم والاهتمام الكبيرين اللذان تلقاهما من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله و فخامة الرئيس لي ميونج باك، رئيس جمهورية كوريا . وثمن سموه حرص فخامة الرئيس لي ميونج باك، رئيس جمهورية كوريا على تطوير التعاون الثنائي والدفع به نحو مزيد من النمو والتقدم خصوصا فيما يتعلق بالتعاون في البرنامج النووي السلمي وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. واشاد سموه بالدور الفعال للحكومة الكورية في توثيق اوجه التعاون و وتنمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين مثنيا سموه على مساهمة مختلف الشركات الكورية العاملة في الدولة وفي مقدمتها الشركة الكورية للطاقة الكهربائية ( كيبكو) في دعم الخطط الاستراتيجية لدولة الامارات العربية المتحدة من خلال تطوير مشروع بناء محطات البرنامج النووي السلمي لإنتاج الكهرباء في دولة الامارات الذي يتبع أعلى معايير السلامة والأمان والجودة سعياً إلى تلبية المتطلبات المستقبلية للكهرباء في الدولة. جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و فخامة الرئيس لي ميونج باك رئيس جمهورية كوريا، اليوم إلى موقع براكة لإنشاء محطات البرنامج النووي السلمي لإنتاج الكهرباء في الدولة، والواقع في المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي . واطلع سمو ولي عهد ابوظبي يرافقه فخامة رئيس جمهورية كوريا على أهم الإنجازات التي حققتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) المقاول الرئيسي للمؤسسة، خلال العام الماضي والتعرف على سير العمل ومستويات التقدم في اعمال الإنشاءات النووية للمحطتين الأولى والثانية في براكة والتي جرت بشكل ممتاز وذلك بعد الحصول على الموافقات الرقابية التنظيمية، حيث وصلت نسبة التقدّم في الأعمال الإنشائية إلى 22,75% من الإنشاء الكلي، مما جعل المشروع في الوقت الحاضر يسبق الجدول الزمني المخطط له بفارق ثمانية أسابيع. واعرب سموه عن ارتياحه للتقدم المحرز في المشروع حتى الآن، مشيرا سموه أن هذا لم يكن ليتحقق لولا الالتزام القوي والدعم الملموس للرئيس الكوري لي ميونج باك لتنفيذ المشروع وبما يخدم مسار تقوية روابط التعاون والصداقة بين البلدين. وتعرف سمو ولي عهد أبوظبي وفخامة الرئيس الكوري خلال الزيارة من المسؤولين في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)على أحدث مستجدات البرنامج في المجالات الرئيسية حيث اوضح مسؤولو السلامة عن مدى التقدم في مجال الصحة المهنية والسلامة النووية والتوافق بين مؤشرات الأداء الرئيسية وأفضل الممارسات الدولية فيما ذكر المسؤولون من قسم التراخيص والتصاريح في المؤسسة أنه تم الحصول على رخصة الإنشاء للمحطتين الأولى والثانية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة – أبوظبي. وبدورهم اعلن المسؤولون من قسم الوقود النووي عن توقيع اتفاقيات تأمين الوقود النووي التي من شأنها أن توفر إمدادات الوقود ومتطلباته على مدى 15 سنة الأولى من التشغيل لتأمين أكثر من 450 مليون كيلو واط/ساعة في سبيل دعم التنمية في دولة الإمارات. وتحدث مسؤولو إدارة الاتصال والشؤون الخارجية في المؤسسة عن النتائج الإيجابية للحملات التوعوية واستراتيجيات مشاركة الجهات المعنية في توعية مجتمع دولة الإمارات حول الطاقة النووية والتي ساهمت في تكوين وجهات نظر إيجابية حولها. أما إدارة الموارد البشرية فقد اوضحت أن المؤسسة حققت مؤخراً نسبة توطين وصلت إلى 65%. كما ذكرت الإنجازات التي تحققت بمبادرتها (روّاد الطاقة) هو برنامج مخصّص للمنح الدراسية الأكاديمية الذي يهدف إلى دعم الجيل القادم للخبراء النوويين من المواطنين الإماراتيين. واثناء الزيارة التقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفخامة الرئيس الكوري لي ميونج باك بعدد من الطلاب الإماراتيين الملتحقين ببرنامج روّاد الطاقة للمنح الدراسية حيث تحدثوا للحضور عن تجاربهم في البرنامج. واحتفاء بهذه الزيارة احتفلت المؤسسة ببدء أعمال الإنشاءات النووية للمحطات النووية السلمية، حيث قام سمو ولي عهد ابوظبي وفخامة الرئيس الكوري معا بالضغط على زر صبّ الخرسانة في موقع المشروع تعبيرا عن الارادة المشتركة في دعم انطلاق العمل والدفع بعمليات التشييد والبناء وصولا الى افضل النتائج. وكان صب الخرسانة المتعلقة بالسلامة لمبنى احتواء المفاعل النووية قد تم في يوليو 2012 وذلك بعد الحصول على رخصة الإنشاء من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة – أبوظبي. وقال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "إنه لشرفٌ كبير أن تستقبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب الرئيس الأعلى للقوات المسلحة، وفخامة الرئيس لي ميونج باك رئيس جمهورية كوريا، حيث تعدّ هذه الزيارة حدثاً مهماً بالنسبة للمؤسسة فهي تعكس الدعم القوي والمستمر الذي تقدمه قيادة دولة الإمارات وجمهورية كوريا للبرنامج النووي السلمي الإماراتي." وأضاف سعادته: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نشهد هذا التقدّم الرائع في المشروع، حيث أضاف شريكنا الشركة الكورية للطاقة الكهربائية الخبرة العالمية لمشروعنا لضمان الوصول إلى هدفنا في تطوير برنامج نووي سلمي ذو معيار ذهبي." من جانبه قال بيون جون يون، النائب التنفيذي لرئيس كيبكو: "تسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية لرؤية واحدة وهي بناء محطة براكة للطاقة النووية السلمية وتشغيلها وفق أعلى معايير السلامة والجودة وسنستمر في تحقيق الإنجازات للتقدم في برنامجنا." ومن المقرر أن تقدّم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بطلب الحصول على رخصة الإنشاء للمحطتين النوويتين الثالثة والرابعة بحلول نهاية هذا العام.