مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تطلق مبادرة جديدة لترسيخ ثقافة السلامة خلال مشاركتها في فعاليات "مسابقة المهارات العالمية" بأبوظبي

16.10.17

"سفراء الصحة والسلامة" فريق من المؤسسة لضمان التزام جميع المشاركين في المسابقة بأعلى معايير السلامة

 أطلقت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مبادرة جديدة تهدف من خلالها إلى تسليط الضوء على أهمية تبني أعلى المعايير العالمية في مجالات الصحة والسلامة وترسيخ ثقافتها باعتبارها أولوية قصوى لتنمية مهارات الشباب، وذلك خلال مشاركتها كشريك رسمي للسلامة في فعاليات الدورة السادسة من "مسابقة المهارات العالمية"، التي تستضيفها أبوظبي خلال الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر الجاري.

وتشارك في المسابقة المقامة في أبوظبي وفود شبابية من 59 دولة بهدف التنافس في 51 مهارة مهنية، يتم خلالها استعراض مجموعة واسعة من هذه المهارات خلال الفعاليات، بما في ذلك صيانة الطائرات، وتكنولوجيا السيارات، والأنظمة الكهربائية، والتحكم الصناعي، وصولاً إلى تقنيات السباكة والتدفئة.

وباعتبار أن السلامة هي ثقافة راسخة وأولوية قصوى لدى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، فإن المؤسسة تشارك هذا العام كشريك رسمي للصحة والسلامة، لتؤكد على أهمية اتباع أعلى مستويات الصحة والسلامة في مختلف المشاريع وبكافة القطاعات.

وتسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الشريك الوطني الذهبي، من خلال فريق “سفراء الصحة والسلامة" للعمل بشكل وثيق مع الخبراء الدوليين في هذا المجال لتفادي أية مخاطر متعلقة بالسلامة أثناء فعاليات "مسابقة المهارات العالمية"، بداية من مرحلة التجهيز للمسابقة إلى مرحلة التنفيذ. وستواصل المؤسسة التركيز على الرسائل الرئيسية التي تُعزز ثقافة الصحة والسلامة في مكان العمل وتُسهم في تثقيف الشباب حول كيفية تحديد أولويات السلامة قبل البدء في أي مشروع.

وبهذا الصدد، قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "تأتي مشاركتنا في فعاليات (مسابقة المهارات العالمية) في أبوظبي تأكيداً لأحد أهم أهدافنا في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وهو تعزيز نقل المعرفة والخبرة، إضافة إلى تطوير مهارات الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أن مواصلة جهودنا لتنمية مهارات الأجيال الصاعدة هو هدف جوهري سيسهم بلا شك في تطوير كافة قطاعات الدولة في المستقبل".

وأضاف الحمادي: "تتصدر السلامة سلم أولوياتنا خلال كافة مراحل تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ونواصل جهودنا من أجل تطوير وتثقيف مجتمعنا وشبابنا وتعزيز مهاراتهم وأدائهم، الأمر الذي يعد خطوة أساسية في مرحلة الاستعداد للعمليات التشغيلية الخاصة بمشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية".

واختتم الحمادي بالقول: "ثقافة السلامة جزء لا يتجزأ من قيمنا وثقافتنا المؤسسية، وتندرج ضمن مسؤوليات جميع موظفي المؤسسة والشركات التابعة لها لضمان القيام بالمهام العملية وفق أفضل معايير السلامة والجودة. ونتطلع من خلال مشاركتنا هذه إلى نقل خبرات المؤسسة في مجال السلامة لجميع المشاركين في فعاليات (مسابقة المهارات العالمية) 2017".

وتهدف "مسابقة المهارات العالمية" إلى إلهام الشباب وتشجيعهم على الانخراط في التعليم التقني وتطوير مهاراتهم المهنية التي ستسهم بتحقيق مساعيهم نحو الريادة والتميز في مستقبلهم المهني، وبما يتماشى مع أهداف خطة أبوظبي الرامية إلى توعية وتنمية الأجيال القادمة من الشباب المؤهلين والطموحين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

واكدت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على أن البرنامج النووي السلمي الإماراتي بني وفق أعلى معايير السلامة والشفافية والأمان، حيث رسخ مكانة دولة الإمارات كنموذج يحتذى به في مجال تطوير مشاريع الطاقة النووية السلمية الجديدة على مستوى العالم. وتستعرض المؤسسة من خلال منصتها في المعرض المصاحب للمسابقة، تجربتها حول مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، إضافة إلى ممارساتها لتطبيق أعلى معايير السلامة والجودة في العالم من أجل ضمان مستويات السلامة القصوى خلال كافة مراحل المشروع.

وتعمل المؤسسة والشركات التابعة لها على تطبيق معايير السلامة، في إطار لوائح الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الجهة المستقلة المسؤولة عن تنظيم قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات، حيث تشكل إجراءات المراجعة والرقابة للسلامة والجودة بانتظام جزءا أساسيا من البرنامج النووي السلمي الإماراتي، لضمان الارتقاء المستمر في جميع مجالات الإدارة والتشغيل.

وجدير بالذكر، أن التدريب على برنامج المحاكاة يعتبر من أهم جوانب ثقافة السلامة خلال مرحلة الأعمال التطويرية والمرحلة التجهيزية نحو بدء الأعمال التشغيلية لمحطات براكة، حيث تحتضن المحطات أحدث جهازين للتدريب على أجهزة المحاكاة على مستوى العالم، وذلك في "مركز التدريب على أجهزة المحاكاة" الذي تقدر مساحته بنحو 7 آلاف مترًا مربعًا. وسيتمكن الموظفون الذين يسعون إلى الحصول على شهادات تخولهم لتشغيل محطات الطاقة النووية من اكتساب الخبرات اللازمة عن طريق التدريب العملي الذي سيمكنهم من محاكاة الظروف داخل المحطات في غرف المراقبة الرئيسية. كما سيواجه المتدربون سلسلة من السيناريوهات الافتراضية التي ستؤهلهم لأداء دورهم المهم في توفير طاقة آمنة وصديقة للبيئة لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي في دولة الإمارات.

وتعتبر "مسابقة المهارات العالمية" 2017، المسابقة الأكبر من نوعها على مستوى العالم، حيث تعقد على مدى أربعة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض من 15-18 أكتوبر الجاري، وستسهم مبادرة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في ترسيخ ثقافة السلامة كجزء جوهري من استراتيجية نقل المعرفة وتنمية وتطوير الأجيال القادمة.