مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تحتفل بمرور 40 عامًا من التعاون بين الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية

27.09.16

احتفت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة، الشركة المشغلة التابعة للمؤسسة،  بمرور 40 عاماً على علاقة التعاون التي تربط دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر مشاركة وفد رسمي في فعاليات الدورة العادية الـ 60 للمؤتمر العام للوكالة الأسبوع الجاري، في مقرها في العاصمة النمساوية  فيينا.

وترأس الوفد الذي يشارك في الدورة سعادة حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعدد من ممثلي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة نواة للطاقة، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية وجامعة خليفة، حيث قدم سعادة الكعبي عرضاً حول آخر مستجدات مشروع محطات براكة  للطاقة النووية السلمية والإنجازات المتحققة.
ويجتمع المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل سنوي لبحث وإقرار برنامج الوكالة والمواضيع ذات الصلة، لكن أهمية هذه الدورة تمثلت في تزامنها مع احتفالات الوكالة بمرور 60 عاما على تأسيسها. 


وبهذا الصدد، صرح سعادة الكعبي: “إن مشاركتنا هذه تأتي تأكيداً على الدعم الذي تتلقاه دولة الإمارات وبرنامجها للطاقة النووية السلمية من المجتمع النووي العالمي، وبخاصة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمجلس الاستشاري الدولي، وهيئات عالمية رائدة  في قطاع الطاقة النووية.”

وأضاف سعادته: “أظهرت دولة الإمارات أعلى مستويات الالتزام بأفضل المعايير والممارسات الدولية منذ إطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وكرست جهودها في الوقت الراهن لتطوير هذا القطاع واستدامته في المستقبل كعنصر أساسي في اقتصاد منخفض الكربون بالتعاون مع المجتمع الدولي ودعمه”.

من جانبه، قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: “يعود التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بفوائد كبيرة على برنامجنا للطاقة النووية السلمية، ونحن نقدر الدعم المستمر الذي حظينا به من الوكالة، ونتطلع إلى البناء عليه طوال فترة عمل محطات براكة”.

وأضاف الحمادي: “يستمر العمل في موقع براكة بشكل ثابت، ونفخر في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بسجل السلامة والكفاءة الذي نتمتع به مع تجاوز المحطة الأولى عدداً من الاختبارات الهامة التي طُبقت وفق أعلى معايير السلامة والجودة والأمان. ونحن على يقين بأن عملنا في موقع براكة يدعم استراتيجية تنويع الطاقة والنمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة”.

وتجدر الإشارة إلى أن عمليات إنشاء محطات براكة للطاقة النووية، بدأت في العام 2012، والتي ستتكون من أربع محطات من المقرر اتمامها في العام 2020. وستوفر هذه المحطات ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة.

وتسير عمليات الإنشاء في محطات براكة للطاقة النووية السلمية بثبات، حيث وصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى  ما يزيد عن 70%. وبعد تشغيل المحطات النووية الأربعة، ستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية طاقة آمنة وفعالة وصديقة للبيئة، اعتمادًا على الموافقات الرقابية والتنظيمية.