مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تبرز دور الطاقة النووية المحوري في أمن الطاقة ودعم النمو المستدام في مؤتمر "سيراويك"

10.03.23

في عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، سلطت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الضوء على الدور المحوري للطاقة النووية في خفض البصمة الكربونية  لقطاع الطاقة ومواجهة التغير المناخي وصولاً للحياد المناخي في الدولة، وذلك خلال  مؤتمر "سيراويك" المؤتمر العالمي اللطاقة الذي عقد في مدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 6 إلى 10 مارس 2023.

حضر المؤتمر أكثر من 7600 وفد هذا العام، وهو الحضور الذي يعد الأضخم حتى الآن، حيث ركز المؤتمر في نسخته لهذا العام على اعتبار الكهرباء عاملاَ رئيسياً في الوصول  إلى مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تواصل مصادر الطاقة الصديقة للبيئة مثل  الطاقة النووية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية في التوسع في جميع أنحاء العالم.

وشارك سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في جلسة نقاش بعنوان "زيادة الاعتماد على الكهرباء في كل شيء" إلى جانب كالفن باتلر، رئيس شركة "إكسيلون"،وثاد هيل رئيس شركة "كالبين"، وجيان باسكال تريكوار، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "شنايدر إلكتريك"، حيث أوضح الحمادي أن محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي أصبحت نموذجاً يُحتذى به من قبل  الدول الأخرى التي تتطلع إلى تنويع محفظتها من مصادرالطاقة خلال الأوقات التي يواجه العالم أزمات تتعلق بأمن الطاقة، حيث تم تشغيل ثلاث محطات في براكة على نحو تجاري في ثلاث سنوات متتالية، وبالتالي إنتاج  ما يصل إلى 4200 ميغاواط من كهرباء الحمل الأساسي الموثوقة والخالية من الانبعاثات الكربونية وعلى مدار الساعة. وعند تشغيل المحطة الرابعة تجارياً ستنتج المحطات 5600 ميغاواط من الكهرباء وهو ما يعادل 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء.

وقال الحمادي :"شبكات الكهرباء تعد من الأنظمة المتطورة جداً، ونحن بحاجة إلى العمل معًا للتفكير في أفضل الطرق لضمان توفير كهرباء موثوقة وصديقة للبيئة. ولتحقيق ذلك، يحتاج صناع القرار في قطاع الطاقة إلى التفكير خارج الصندوق من أجل تطوير شبكات الكهرباء للمستقبل".

وأضاف الحمادي :"في دولة الإمارات العربية المتحدة، طبقنا الدروس المستفادة من الأسواق الأخرى التي نجحت أو تلك التي واجهت صعوبات، وطورنا شبكة آمنة ومتنوعة ومستدامة تمكن الدولة من مواكبة حقبة جديدة من النمو والازدهار."

وعند  تشغيلها بالكامل، ستحد محطات براكة الأربع سنوياً من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية المسبب الرئيسي لظاهرة التغير المناخي، وستوفر مليارات الدولارات من الغاز الطبيعي كل عام والتي كان يمكن استخدامها في إنتاج الكهرباء.